كشفت دراسة حديثة أن تناول ثلاث حبات من التمر يوميًا قد يحمل فوائد صحية جمة، بما في ذلك تنظيم مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، وذلك وفقًا لموقع “Surrey”
في إطار الدراسة، قام الباحثون بتقسيم مئة شخص من المصابين بداء السكري من النوع الثاني إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تناولت ثلاث حبات تمر يوميًا لمدة ستة عشر أسبوعًا، بينما المجموعة الأخرى امتنعت عن تناول التمر تمامًا
أظهرت النتائج أن استهلاك التمر لم يؤثر بشكل ملحوظ على قراءات مستوى السكر في الدم بين المجموعتين، ويعزى ذلك على الأرجح إلى انخفاض المؤشر الجلايسيمي للتمر
الأمر المثير للاهتمام هو أن تناول التمر بانتظام أدى أيضًا إلى انخفاض الكوليسترول الكلي وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، مما قد يسهم في تعزيز صحة القلب لدى مرضى السكري من النوع الثاني، على الرغم من وجود السكريات الطبيعية في التمر، حسبما ذكر تقرير Surrey Live، وأكد الخبراء أن التمر لا يترك آثارًا سلبية على مستويات السكر في الدم على المدى الطويل، حتى لمرضى السكري، مما يجعله بديلاً صحيًا للسكر المكرر
يمكن الاستمتاع بالتمر كوجبة خفيفة مستقلة، أو دمجه مع مصدر للدهون الصحية، البروتين، أو الألياف
الفوائد الصحية لتناول التمر
إن تناول التمر باعتدال قد يقدم فوائد تتجاوز مجرد تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ تشير بعض الآراء إلى أن هذه الفاكهة الصغيرة قد تساعد النساء الحوامل على تحفيز بدء المخاض
تحسين نتائج الحمل
قد يقلل إدراج التمر في النظام الغذائي خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل من احتمالية الحاجة إلى الولادة القيصرية، كما يُعتقد أنه يساهم في تقصير مدة المخاض
يُعتقد أن المركبات الموجودة في التمر تحاكي تأثيرات هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يلعب دورًا في انقباضات المخاض
تعتبر الألياف الوفيرة في التمر من العناصر الغذائية الأساسية لصحة الأمعاء، فتناول كمية كافية من الألياف أمر ضروري لدعم صحة ميكروبيوم الأمعاء، الحفاظ على توازن البيئة الداخلية للجسم، والوقاية من بعض الأمراض المزمنة على المدى الطويل
غني بمضادات الأكسدة
يتميز التمر باحتوائه على مزيج من المركبات النباتية التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، بما في ذلك البوليفينول، الكاروتينات، والليجنان، وتشير الدلائل إلى أن هذه العناصر الغذائية تلعب دورًا حيويًا في الوقاية من الأمراض المزمنة
لماذا نتناول 3 تمرات يوميًا؟
يمكن تناول من حبتين إلى ثلاث حبات من التمر يوميًا بأمان كجزء من نظام غذائي متوازن، ومع ذلك، قد يؤدي الإفراط في تناول التمر إلى تأثيرات ملينة، بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من هذه الفاكهة الحلوة طبيعيًا قد يزيد بشكل ملحوظ من استهلاكك للسكر والسعرات الحرارية
تختلف الكمية المناسبة من التمر التي يمكن لمرضى السكري تناولها بناءً على حالتهم الصحية الفردية، الأدوية التي يتناولونها، ونظامهم الغذائي المتبع، يتراوح حجم الحصة النموذجية عادةً بين حبة واحدة وتمرتين يوميًا تقريبًا
قد تتناسب هذه الكمية مع الكمية المحددة من الكربوهيدرات اليومية الموصى بها للعديد من مرضى السكري، ولكن من الضروري مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام
ينبغي على مرضى السكري تجنب المنتجات المصنعة من التمر التي تحتوي على سكريات مضافة