«نحو حلول عاجلة» الإغاثة الطبية في غزة: المنظمات العالمية تواجه صعوبات في تطبيق مبادرتها لتوصيل المعونات الإنسانية

«نحو حلول عاجلة» الإغاثة الطبية في غزة: المنظمات العالمية تواجه صعوبات في تطبيق مبادرتها لتوصيل المعونات الإنسانية

أكد عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة، على أن المؤسسات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة تواجه صعوبات في تطبيق رؤيتها وخططها لتوزيع المساعدات في القطاع، وذلك بالنظر إلى خبرة هذه المنظمات في التعامل مع الأوضاع الإنسانية المعقدة وتوظيفها لآلاف العاملين المتخصصين القادرين على الوصول إلى المحتاجين بسهولة،.

وفي اتصال هاتفي مع قناة القاهرة الإخبارية يوم الأربعاء، أوضح ياغي أن الوضع الإنساني يشهد تدهورًا مستمرًا، خاصة مع تصاعد الأحداث، مشيرًا إلى أن المجازر والعمليات التي استهدفت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قد طغت على المشهد الإنساني، وأن المئات فقدوا أرواحهم بحثًا عن الغذاء وفي انتظار وصول المساعدات الإنسانية، وأن القطاع يعاني من عمليات القتل والتدمير اليومية باستخدام القوة المسلحة منذ ما يزيد عن عشرين شهرًا،.

حصيلة الضحايا وتدهور الأوضاع الصحية

وأضاف ياغي أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن تسجيل أكثر من 56 ألف شهيد، إضافة إلى وجود ما يزيد عن 10 آلاف شخص تحت الأنقاض، مبينًا أن نصف الشهداء هم من النساء والأطفال، وأن عدد الجرحى قد ارتفع إلى أكثر من 131 ألفًا، مما أدى إلى عجز المستشفيات عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الضحايا،.

قيود على المساعدات وآلية توزيع مرفوضة

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض سيطرتها على دخول المساعدات الإنسانية، التي لا تكفي لتلبية احتياجات سكان القطاع، وتصر على تطبيق آلية لتوزيع المساعدات تمس بكرامة وإنسانية السكان، وتتعارض مع مبادئ العمل الإنساني، وهو ما ترفضه المؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة،.

وتابع ياغي قائلًا: “هذه الآلية تؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين الجائعين، ولا تقدم الحد الأدنى من المساعدة، بل تحولت منذ اليوم الأول لتطبيقها إلى فخ يودي بحياة الفلسطينيين”،.