
أعلنت السلطات القضائية الإيرانية صباح الأربعاء تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص، بعد إدانتهم بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد وتهريب أدوات تستخدم في عمليات الاغتيال إلى داخل البلاد، وذلك حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، مما أثار تساؤلات حول العلاقات المتوترة بين البلدين.
تفاصيل القضية والتنفيذ
نقلت وكالة أنباء تسنيم الدولية الإيرانية أن تنفيذ الحكم جرى في سجن بمدينة أرومية شمال غرب إيران، في سياق ما وصفته السلطات بإجراءات حازمة ضد من تعتبرهم عملاء لإسرائيل، حيث أُلقي القبض على المتهمين وخضعوا للمحاكمة بتهم تتعلق بتهديد الأمن القومي، بما في ذلك شن حرب على إسرائيل ونشر الفساد بالتعاون مع دولة أجنبية معادية، وذلك من خلال تهريب معدات تستخدم في الاغتيالات إلى الأراضي الإيرانية.
التحقيقات والاتهامات
أشارت الوثائق إلى أن المتهمين كانوا على تواصل مباشر مع عنصر رفيع المستوى في الموساد بدولة مجاورة، وقاموا بتهريب المعدات المذكورة تحت غطاء شحنة مشروبات كحولية، وقد استُخدمت هذه المعدات لاحقاً في محاولة لتنفيذ عملية اغتيال داخل إيران، مما يبرز حجم التخطيط المزعوم والتعاون مع جهات خارجية معادية.
الإجراءات القانونية وتنفيذ الحكم
أفادت الوكالة بأنه بعد القبض عليهم من قبل جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الأمن الإيرانية، وُجهت إليهم اتهامات رسمية وقُدّموا للمحاكمة بحضور محاميهم، وقد حضر محاميان من بعضهم المحاكمة، واستناداً إلى الأدلة التي قدمتها الأجهزة القضائية والاستخباراتية والتي تثبت صلاتهم بالموساد وتعاونهم مع إسرائيل، حكمت عليهم المحكمة الثورية في أرومية بالإعدام، وأيدت المحكمة العليا هذا الحكم بعد مراجعة استئنافهم، ليتم تنفيذه صباح هذا اليوم.