«عين على الصحة» نائب وزير الصحة يتفقد المنشآت الصحية في قنا

«عين على الصحة» نائب وزير الصحة يتفقد المنشآت الصحية في قنا

في زيارة ميدانية مكثفة لمحافظة قنا، قامت الدكتورة عبلة الألفي، نائبة وزير الصحة، بتفقد عدد من المنشآت الصحية، وذلك إنفاذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بهدف النهوض بالمنظومة الصحية، والمتابعة الميدانية المستمرة للمنشآت الصحية في مختلف المحافظات، والوقوف على التحديات التي تواجه العمل، ومتابعة تنفيذ خطة الطوارئ السكانية والتنموية، وقد رافقها خلال الزيارة الدكتور محمد يوسف، مدير مديرية الشئون الصحية بالمحافظة، والدكتورة ميرفت فؤاد، رئيسة إدارة مركز تنمية الأسرة، والدكتور محمد عبد الله، رئيس إدارة مركز الرعاية الصحية الأولية، والدكتورة صافيناز إسماعيل، مديرة إدارة المتابعة بالمديرية، والدكتورة ربى سامي، مديرة إدارة الحضانات ورعاية الطفولة

و في تصريح للدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أوضح أن نائبة الوزير استهلت جولتها بزيارة إلى مستشفى أبو تشت المركزي بمحافظة قنا، وذلك بهدف متابعة سير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، حيث قامت بتفقد صيدلية الاستقبال، ووجهت بضرورة تحديث قائمة الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالطوارئ، بالإضافة إلى توفير سيارة إسعاف مجهزة لضمان سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، كما قامت بمتابعة سير العمل في العيادات الخارجية، وأكدت على أهمية استكمال البيانات الطبية في سجلات المتابعة الخاصة بالمرضى، وتدريب الفريق الطبي على التسجيل السليم لتلك البيانات، وذلك تمهيدًا لميكنة السجلات الطبية بشكل كامل، وقد حرصت نائبة الوزير على التحدث مباشرة مع المرضى والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، والتعرف على مدى رضاهم عن جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم

متابعة تطبيق معايير الولادة الطبيعية

كما شملت الزيارة غرفة الاستشارات الخاصة بالنساء، حيث اطلعت نائبة الوزير على مدى الالتزام بالتعليمات والإرشادات الطبية التي تهدف إلى خفض معدلات الولادة القيصرية غير المبررة، وذلك وفقًا للمعايير المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية وممارسات روبسون، ووجهت بسرعة استكمال تجهيز الغرفة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية اللازمة، كما أكدت على أهمية تواجد استشاريين متخصصين في أمراض النساء والتوليد، وذلك لتقديم الدعم والمشورة للأطباء في مجال تهيئة النساء الحوامل للولادة الطبيعية، كما شددت على ضرورة توجيه جميع النساء الحوامل إلى غرفة الاستشارات قبل مغادرة المستشفى، وذلك لتقديم التوعية اللازمة لهن حول أهمية وفوائد الولادة الطبيعية، والالتزام بتطبيق وسائل تنظيم الأسرة طويلة الأمد بعد الولادة، وأكدت على أهمية تدريب الأطباء والاستشاريين على استخدام هذه الوسائل الطبية الحديثة، وتقديم النصائح المناسبة للنساء الحوامل، وأشادت بجهود الأطباء في هذا المجال وحرصهم على تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى

تطبيق الساعة الذهبية لدعم الرضاعة الطبيعية

وفي إطار جهود دعم الرضاعة الطبيعية، اقترحت نائبة الوزير تطبيق مبادرة “الساعة الذهبية الأولى بعد الولادة”، وذلك بهدف تشجيع الأمهات على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية خالصة خلال الساعة الأولى من الولادة، لما لها من فوائد جمة على صحة الطفل والأم على حد سواء، كما أوصت بنقل الأم والطفل إلى الوحدة الصحية التابعة لمحل إقامتهما، وذلك لمتابعة حالتهما الصحية وتقديم الاستشارات اللازمة لهما، وأكدت على أهمية تدريب الفريق الطبي على استخدام الأدوات والتقنيات الحديثة في مراقبة صحة الجنين، مثل مخطط نبضات القلب، وتصنيف روبسون، وجهاز رسم القلب، وأشادت بتطبيق المستشفى لبرنامج توظيف أطباء متخصصين في النساء والتوليد لتغطية وحدات الرعاية الأولية بنسبة 100% لمدة يومين أسبوعيًا، ووجهت رواد القرى بضرورة التوعية بوجود هؤلاء الأطباء المتخصصين في الوحدات الصحية، وأكدت على أهمية استمرار هذا البرنامج بشكل متكامل مع أطباء الجامعات والقطاع الخاص، وذلك لضمان التغطية الطبية الكاملة للنساء الحوامل على مدار الأسبوع

تطوير عيادة الصحة الإنجابية

وفي إطار جولتها التفقدية، زارت نائبة الوزير عيادة الصحة الإنجابية، وأصدرت توجيهات بالتحقيق الفوري في وجود ممرضة غير مدربة في العيادة، وشددت على ضرورة تقديم جميع الخدمات الصحية في العيادة وفقًا للمعايير والإرشادات الطبية المعمول بها، والالتزام بتطبيق معايير مكافحة العدوى بشكل صارم، وتوفير بيئة داعمة للرضاعة الطبيعية وتسهيلها في الحضانة، كما أشارت إلى أهمية صيانة جميع المعدات والأجهزة الطبية الحديثة الموجودة في المستشفى، وذلك لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه

تحسين قسم النساء والتوليد بمستشفى قنا العام

استكملت الدكتورة عبلة الألفي جولتها بزيارة إلى مستشفى قنا العام، حيث تفقدت قسم النساء والتوليد والحضانات، واقترحت إجراء تحسينات شاملة على القسم، تشمل رفع مستوى النظافة، وصيانة نظام التكييف، وتوفير جهاز رسم قلب مستمر لمراقبة الحالات الحرجة، مع التأكيد على الالتزام التام بمعايير مكافحة العدوى، كما قادت تحقيقًا موسعًا لفريق المناوبة بشأن التقارير التي أشارت إلى قلة جاهزية القسم، وشددت على ضرورة تحديث سجلات الحضانات وتسجيل جميع الحالات بدقة، وخاصةً الأطفال المُحالين من القطاع الخاص، وذلك خلال فترة إقامتهم في المستشفى، مع الالتزام ببروتوكولات العلاج المعتمدة من قبل وزارة الصحة

متابعة الوحدات الصحية في مركزي أبو تشت ودشنا

وفي سياق متصل، أشار الدكتور حسام عبد الغفار إلى أن فرق إدارة مركز الرعاية الأولية وتنمية الأسرة قامت بمتابعة وتقييم أداء 17 وحدة صحية في مركزي أبو تشت ودشنا، وذلك في إطار الخطة السكانية والتنموية العاجلة التي تتبناها وزارة الصحة، وقد أسفرت عمليات المتابعة عن رصد العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه تلك الوحدات، مثل عدم تفعيل غرف الكشف المخصصة، وضعف مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين، وضعف الالتزام بتسجيل البيانات في السجلات الطبية المخصصة، وعدم إجراء الفحوصات والقياسات اللازمة للأطفال والحوامل، ووجه وكيل الوزارة بسرعة اتخاذ جميع الإجراءات التصحيحية اللازمة، وذلك بهدف ضبط منظومة العمل في تلك الوحدات الصحية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين