قد يتداخل فنجان قهوتك الصباحي مع بعض الأدوية التي تتناولها، مما قد يؤثر على سرعة امتصاصها في الجسم، هذا التقرير يسلط الضوء على الأدوية التي يُفضل عدم تناولها مع القهوة لتجنب أي تفاعلات غير مرغوبة، وذلك وفقًا لموقع “تايمز ناو”
القهوة مشروب شائع للكثيرين حول العالم، ولكن يجب الانتباه إلى تفاعلاتها مع بعض الأدوية، حيث أن الكافيين الموجود فيها قد يؤثر على فعاليتها، أو يزيد من آثارها الجانبية، إليك بعض النصائح لتجنب هذه المشكلات
أدوية شائعة لا تتناولها مع قهوتك الصباحية
يشير الخبراء إلى أن الكافيين يملك تأثيرًا ملحوظًا على بعض الأدوية، مثل أدوية علاج الزكام، وحتى مضادات الاكتئاب، حيث يعزز مستويات الطاقة في الجسم، وعلى الرغم من احتواء الشاي على الكافيين أيضًا، إلا أن تركيزه أقل بكثير من القهوة، وبالتالي تأثيره أقل حدة، إليك قائمة ببعض الأدوية التي تتطلب الحذر عند تناولها مع القهوة
أدوية الإنفلونزا التي تُصرف دون وصفة طبية
الخصائص المنشطة للكافيين الموجودة في أدوية البرد والإنفلونزا قد تضاعف بعض الأعراض الجانبية، مثل زيادة ضربات القلب، والشعور بالتوتر، والأرق، مما يزيد من نشاط الجهاز العصبي المركزي
عند تناول القهوة مع هذه الأدوية، قد تتضاعف هذه الآثار، والعديد من أدوية البرد تحتوي أصلًا على الكافيين كمكون إضافي، مما يزيد من المخاطر المحتملة، تشير الدراسات إلى أن الجمع بين الكافيين وهذه الأدوية قد يرفع مستويات السكر في الدم ودرجة حرارة الجسم، وهو أمر مهم بشكل خاص لمرضى السكري، ويؤكد الأطباء أن هذه التأثيرات قد تكون مقلقة أيضًا عند دمجها مع أدوية علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو مع أدوية الربو، نظرًا لتشابه تركيبها الكيميائي مع الكافيين
أدوية الغدة الدرقية
تتداخل القهوة مع امتصاص أدوية الغدة الدرقية، لذا يوصى بالانتظار لمدة تتراوح بين 30 و60 دقيقة على الأقل بعد تناول دواء الغدة الدرقية قبل شرب القهوة لتقليل أي تداخل محتمل، ويؤكد الأطباء أن أدوية الغدة الدرقية حساسة جدًا للتوقيت، وأن قهوتك الصباحية قد تعيق امتصاصها بشكل صحيح، وتشير الدراسات إلى أن تناول القهوة بعد فترة قصيرة من تناول دواء الغدة الدرقية قد يقلل من امتصاصه بنسبة تصل إلى 50%
كما أن الكافيين قد يسرع حركة الأمعاء، مما يقلل من الوقت المتاح لامتصاص الدواء، وقد يرتبط بالدواء في المعدة، مما يجعل امتصاصه أكثر صعوبة
مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية
بعض مسكنات الألم الشائعة، مثل الباراسيتامول أو الأسبرين، قد تحتوي على الكافيين كمكون إضافي، لذلك، فإن تناول القهوة مع هذه الأقراص قد يسرع من امتصاص الأدوية عن طريق تسريع إفراغ المعدة وزيادة حموضتها، وبينما قد يساعد تناول القهوة في تسريع عمل مسكنات الألم، إلا أنه قد يزيد أيضًا من خطر الآثار الجانبية، مثل تهيج المعدة أو النزيف، خاصةً عند تناوله مع مصادر أخرى للكافيين، وعلى الرغم من عدم وجود تقارير عن حالات خطيرة، إلا أنه يفضل توخي الحذر
أدوية القلب
يمكن للكافيين أن يرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بشكل مؤقت، وتستمر هذه التأثيرات عادةً لمدة تتراوح بين ثلاث وأربع ساعات بعد تناوله، وبالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو أدوية للسيطرة على عدم انتظام ضربات القلب، المعروفة أيضًا باسم اضطرابات النظم القلبية، فقد يؤدي ذلك إلى إبطال التأثيرات المرغوبة للدواء، ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يجب على الأشخاص المصابين بأمراض القلب تجنب القهوة تمامًا، بل يجب عليهم مراقبة تأثيرها على الأعراض التي يعانون منها، والتفكير في تقليل تناولها أو التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين إذا لزم الأمر