التهاب الأمعاء هو حالة تتميز بتهيج أو تورم الغشاء المبطن للجهاز الهضمي، وعند حدوث التهاب في الأمعاء، يمكن أن تتأثر بعض الوظائف الأساسية مثل تنظيم المناعة وامتصاص العناصر الغذائية، بالإضافة إلى تأثيره على الصحة النفسية عبر محور الأمعاء والدماغ، وقد ترجع أسباب ذلك إلى عوامل غذائية أو عادات نمط الحياة غير الصحية أو حالات طبية معينة، ومع ذلك، يُشير الجسم إلى التهاب الأمعاء من خلال مجموعة من العلامات التي قد تظهر على الجلد ومستويات الطاقة، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”،
فيما يلي 6 علامات قد تشير إلى التهاب الأمعاء:
الانتفاخ
الانتفاخ هو شعور بالامتلاء والضيق في منطقة البطن، ويُعتبر أحد العلامات الأكثر شيوعًا والمبكرة لالتهاب الأمعاء، حيث تشير مراجعة دراسة نُشرت في المعاهد الأمريكية للصحة إلى أن التغيرات في ميكروبات الأمعاء قد تؤدي إلى التهاب، مما يؤثر بدوره على الوظائف الحسية والحركية للأمعاء، ويمكن لهذا الخلل أن يُسهم في الشعور بالانتفاخ،
التعب
غالبًا ما يُغفل عن هذا العرض رغم أنه قد يرتبط بالتهاب الأمعاء، حيث تشير دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة بعنوان “الإرهاق في أمراض الأمعاء الالتهابية: المسببات والمعالجة” إلى أن ما يقرب من 50% من مرضى التهاب الأمعاء يعانون من الإرهاق، وغالبًا ما يُعتَبر تشخيصه وعلاجه منخفضًا نظراً لطبيعته الذاتية وارتباطه بحالات أخرى، وقد يُشير الإرهاق المستمر الذي لا يتحسن مع الراحة إلى مشكلات صحية كامنة تتعلق بالجهاز الهضمي،
ضباب الدماغ
غالبًا ما يتم تفسير أعراض مثل صعوبة التركيز وضعف الذاكرة والإرهاق الذهني على أنها ناجمة عن الإجهاد أو نقص النوم، لكن الدراسات تشير إلى أنها قد تكون علامة خفية على التهاب الأمعاء، حيث توضح دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة (NIH) أن التهاب الأمعاء يؤثر على نشاط الدماغ والوظائف الإدراكية، حيث وجد الباحثون أن التهاب الأمعاء المستمر، كما هو الحال في مرض التهاب الأمعاء (IBD)، يمكن أن يُثبط النشاط الدماغي ويُضعف الإدراك، كما يمكن أن يُعطل التهاب الأمعاء المزمن التواصل بين محور الأمعاء والدماغ، مما يؤدي إلى أعراض إدراكية،
حب الشباب
تشير الأبحاث بشكل متزايد إلى أن التهاب الأمعاء قد يؤثر بشكل مباشر على صحة الجلد ويؤدي إلى ظهور حب الشباب، حيث درست دراسة بعنوان “الدور المحتمل للميكروبيوم في حب الشباب” العلاقة الدقيقة بين الميكروبيوم البشري وتطور حب الشباب، وأظهرت النتائج أن التغيرات في ميكروبات الأمعاء يمكن أن تؤثر على صحة الجلد، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالات حب الشباب،
الوردية
تُعتبر الوردية حالة جلدية التهابية مزمنة تتسم باحمرار الوجه وظهور الأوعية الدموية، على الرغم من أن السبب غالباً ما يُعزى إلى عوامل وراثية أو بيئية، فإن الأبحاث تُبرز وجود صلة قوية بين التهاب الأمعاء والوردية من خلال محور الأمعاء والجلد، حيث تشير دراسة بحثية بعنوان “الوردية، الجراثيم، والأمعاء: مراجعة لأمراض الجهاز الهضمي المصاحبة للوردية” إلى ارتفاع معدل انتشار اضطرابات الجهاز الهضمي بين المصابين بالوردية مقارنةً بغيرهم،
ضعف الجهاز المناعي
تشير دراسة تمت مراجعتها من قبل المعاهد الهندية للصحة إلى أن 70 إلى 80% من الخلايا المناعية تُوجد في الجهاز الهضمي، ويمكن أن يؤدي التهاب الأمعاء إلى إضعاف هذا النظام المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وبطء عملية الشفاء، والإصابة بالأمراض المزمنة، حيث يساعد الميكروبيوم الصحي في تنظيم الاستجابات المناعية، لكن الالتهاب قد يُقلل من عدد الميكروبات المفيدة، مما يُضعف قدرة الأمعاء على مكافحة مسببات الأمراض بشكل فعّال، فالالتهاب المزمن قد يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على الشفاء والتعافي،
ما الذي يمكن أن يساعد في منع التهاب الأمعاء؟
من المهم مراجعة طبيب مختص لفحص الالتهاب المزمن في الأمعاء، وذلك من خلال إجراء اختبارات وظيفية لاكتشاف اختلال توازن ميكروبات الأمعاء، أو حساسية الطعام، أو تسرب الأمعاء، مما يساعد في معالجة المشكلات الكامنة بشكل استباقي، ومع ذلك، تعتبر الاستراتيجيات الغذائية والعادات الصحية في نمط الحياة ضرورية لتقليل مخاطر الالتهاب المزمن،
يمكن للبروبيوتيك تعديل آليات المناعة والالتهابات، مما قد يُخفف من أمراض الأمعاء المزمنة ويدعم الشيخوخة الصحية، ولذلك يُنصح بإدخال الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك إلى نظامك الغذائي لتعزيز صحة الأمعاء، مثل:
منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي والخضروات المخمرة
الأطعمة الغنية بالألياف مثل التفاح، والموز، والبروكلي، كما أن الحبوب الكاملة مثل الشوفان والشعير والكينوا تعزز البكتيريا المعوية الصحية من خلال توفير الألياف الحيوية التي تغذي البروبيوتيك،
قبل البدء في أي نظام غذائي غني بالبروبيوتيك، وخاصة إذا كنت تعاني من مشكلات صحية معينة، يُفضل استشارة الطبيب، فقد تحتاج كل حالة إلى حلول مختلفة لمعالجة المشكلات،

تعليقات