أفاد عمرو المنيري، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من بروكسل، بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون غدًا في اجتماع حاسم لبحث آخر تطورات الأزمة الإيرانية، وذلك ضمن جدول أعمال موسع يغطي قضايا متعددة تهم منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، فالاجتماع يهدف إلى تقييم الوضع واتخاذ القرارات المناسبة.
أشار المنيري، في مداخلة له مع الإعلامي خيري حسن على قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن هذا الاجتماع يأتي في أعقاب اجتماع غير رسمي سابق عُقد عن طريق الفيديو قبل أيام قليلة من الضربات الأمريكية، مؤكدًا أن التوتر المتزايد في المنطقة قد فرض نفسه بقوة على جدول أعمال هذا اللقاء المهم.
وذكر أن تصريحات قادة الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسهم كايا كالاس وأورسولا فون دير لاين، قد اتسمت بنوع من التوازن الدقيق، حيث تضمنت إدانة مبطنة للضربات الأمريكية، مع التشديد في الوقت نفسه على ضرورة التزام إيران بسياسة عدم التصعيد، وهو موقف يعكس حرص الاتحاد على الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وواصل المنيري حديثه موضحًا أن الاتحاد الأوروبي يسعى جاهدًا لإصدار موقف موحد وقوي يدين التصعيد الحالي، وذلك دون المساس بمصالحه الحيوية أو الإضرار بعلاقاته مع مختلف الأطراف المعنية، مع التأكيد بشكل قاطع على أهمية احترام القانون الدولي في جميع الظروف.
كما نوه إلى أن الاجتماع المرتقب سيتناول أيضًا التداعيات المحتملة لإغلاق مضيق هرمز الحيوي، وما قد يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية وخيمة على أسواق الطاقة العالمية، فضلاً عن زيادة حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أوروبا بالفعل، وهو ما يجعل هذا الموضوع ذا أهمية قصوى.
وأردف قائلًا إن الوضع المتأزم في أوكرانيا، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه روسيا في دعم إيران، سيكونان أيضًا ضمن الموضوعات الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال، هذا إلى جانب التوترات المتصاعدة مع الصين على خلفية اتهامات بشن هجمات إلكترونية، مما يؤكد أن الاجتماع سيشهد مناقشات معمقة حول ملفات أمنية واستراتيجية معقدة للغاية، فالأجندة مليئة بالتحديات والقضايا الهامة.