أهمية زيارة عراقجي لموسكو في ظل التوترات الإقليمية
أكد علاء شهود، الكاتب والمحاضر في معهد الدراسات الشرقية بموسكو، على الأهمية البالغة لزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى روسيا ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين، خاصة في ظل التصعيد العسكري الحاد بين إسرائيل وإيران، مما يستدعي البحث عن حلول دبلوماسية فعالة،
تأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، حيث يسعى الطرفان الإيراني والروسي إلى تنسيق المواقف والجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة المتفاقمة في المنطقة، كما تهدف إلى إيجاد مساحة مشتركة للتحرك نحو تهدئة الأوضاع ومنع انجرار المنطقة إلى صراع أوسع نطاقًا،
دور روسيا كوسيط فعال
في مداخلة هاتفية مع رشا مجدي في برنامج “صباح البلد” على قناة NNI مصر، أوضح شهود أن روسيا اضطلعت بدور وساطة فعال في تسوية النزاعات العسكرية المباشرة، لا سيما بعد التدخل الأمريكي الذي استهدف ثلاث منشآت نووية في إيران، وهو ما ينذر بتصعيد خطير،
وشدد على أن الوضع الحالي ينذر بقرب اندلاع حرب شاملة قد تدمر المنطقة بأسرها، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإطفاء هذه الشرارة قبل فوات الأوان، فالمنطقة لا تحتمل مزيدًا من الصراعات والتوترات،
إدانة موسكو للعدوان الإسرائيلي
أكد شهود أن موسكو أصدرت منذ البداية تصريحات واضحة تدين العدوان الإسرائيلي، معتبرة ما حدث انتهاكًا لسيادة وأمن دولة أخرى، وهو أمر مرفوض تمامًا بموجب القانون الدولي، فالسلام والاستقرار لا يتحققان إلا باحترام سيادة الدول والقانون الدولي،
بومبيو وتصاعد خطر التدخل الأمريكي
أشار بومبيو إلى أن التدخل الأمريكي في الحرب قد زاد من حدة الخطر، موضحًا أن الصراع الحالي تحول إلى منافسة بين قوى رئيسية تتنافس على النفوذ في الشرق الأوسط، حيث تتواجه واشنطن من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي،
صراع النفوذ وتداعياته الإقليمية
أوضح بومبيو أن انتصار إسرائيل في هذا الصراع، بدعم أمريكي، يعني سيطرة كاملة من قبل ترامب والولايات المتحدة على المنطقة، وهو ما ترفضه موسكو وبكين وجميع القوى الإقليمية الأخرى، فالتوازن الإقليمي يتطلب مشاركة فاعلة من جميع الأطراف، وليس هيمنة طرف واحد،