أفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض على عناصر استخباراتية أوكرانية كانت تخطط لشن هجوم على مصنع للطائرات في أصفهان، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا التعاون المحتمل، وأبعاده الأمنية على المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الإيرانية عن تمكنها من إسقاط ست عشرة طائرة مسيرة إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى اعتقال أربعة وعشرين عميلًا يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي في المنطقة الغربية من طهران، مما يعكس تصاعد حدة التوتر والاستقطاب في المنطقة.
من جانبها، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر أمريكية مطلعة أن القاذفات لم تستخدم قنابل خارقة للتحصينات في استهداف منشأة أصفهان، على عكس ما حدث في فوردو ونطنز، مما يطرح تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للضربة، ومدى فعاليتها.
كما أكدت الشبكة الأمريكية أن منشآت أصفهان يُرجح أنها لا تزال سليمة، وأن التعامل معها ضروري لمنع تطوير أسلحة نووية، مما يسلط الضوء على المخاوف الدولية المتزايدة بشأن برنامج إيران النووي.
وأشارت “سي إن إن” إلى أن احتمال النجاح في أصفهان خلال المناقشات التي سبقت تنفيذ الضربة كان محل شك أكبر مقارنة بفوردو، مما يعكس التحديات التي تواجهها الجهود الرامية إلى الحد من القدرات النووية الإيرانية.
وفي بيان لها، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مداخل الأنفاق في مجمع أصفهان النووي الإيراني الواسع قد تضررت خلال غارات عسكرية أمريكية نفذت ليلًا، مما يثير مخاوف بشأن سلامة الموقع، وإمكانية حدوث تسرب إشعاعي.
وأضافت الوكالة أنها تأكدت من تضرر مداخل الأنفاق الموجودة تحت الأرض في الموقع، مما يؤكد حجم الضرر الذي لحق بالمنشأة النووية، ويستدعي إجراء تحقيق شامل لتقييم المخاطر المحتملة.
يُذكر أن مسؤولين كانوا قد صرحوا قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران في الثالث عشر من يونيو بأن معظم اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب كان مخزنًا تحت الأرض في أصفهان، مما يجعل هذه المنشأة هدفًا استراتيجيًا رئيسيًا في أي صراع محتمل، أو مواجهة عسكرية.