«توقعات حذرة» بزيادة أسعار النفط عالميًا في ظل الضربات الأمريكية المحتملة على إيران

«توقعات حذرة» بزيادة أسعار النفط عالميًا في ظل الضربات الأمريكية المحتملة على إيران

أسواق النفط في حالة ترقب

تشهد أسواق النفط حالة من الحذر والانتظار وسط تقلبات حادة في التعاملات وتوقعات بصعود الأسعار مجددًا، وذلك مع تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن وتل أبيب عقب الضربات الجوية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، حسب تقرير بلومبرغ,

مرت الأسواق بأسبوع متقلب، حيث شهدت الأسعار تذبذبات حادة, ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 11% منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران, ومع ذلك، كانت التحركات اليومية متقلبة بين الصعود والهبوط، مما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين,

توقعات بارتفاع الأسعار

يتوقع المحللون ارتفاعًا إضافيًا في الأسعار بدءًا من يوم الاثنين، خاصة بعد الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الحساسة في فوردو ونطنز وأصفهان، والتي تعتبر حجر الزاوية في البرنامج النووي الإيراني، مما أثار مخاوف جيوسياسية في منطقة تعد من أهم مصادر الطاقة في العالم,

تحذيرات من موجة ارتفاع غير مسبوقة

حذر سول كافونيتش، محلل الطاقة في شركة إم إس تي ماركي، من أن السوق قد تشهد موجة ارتفاع قد تدفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية غير مسبوقة,

وأضاف: “سيعتمد الكثير على رد فعل إيران في الساعات القادمة, إذا كان الرد يتماشى مع تهديداتها السابقة، فقد نشهد الأسعار تتجه نحو 100 دولار للبرميل”,

سيناريوهات خطيرة محتملة

أشار كافونيتش إلى أن أحد السيناريوهات الأكثر خطورة هو توسع الصراع، مما قد يدفع إيران إلى شن هجمات انتقامية ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، وخاصة المنشآت النفطية الحيوية في دول الخليج مثل العراق والمملكة العربية السعودية، أو حتى تعطيل حركة الشحن في مضيق هرمز، وهو الممر البحري الذي يمر عبره معظم صادرات النفط من دول الخليج,

أهمية مضيق هرمز

يعد مضيق هرمز من أهم الممرات المائية في العالم، ليس فقط للشحنات الإيرانية، ولكن أيضًا لتدفقات النفط من المملكة العربية السعودية والعراق والكويت ودول أخرى أعضاء في أوبك، مما يزيد من حساسية الوضع ويبقي السوق في حالة تأهب قصوى لأي تطورات على الأرض,

دور الإدارة الأمريكية

في ظل هذا التصعيد، تبقى نوايا الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب هي العامل الحاسم في تحديد مسار الأحداث في المستقبل، خاصة بعد قرار واشنطن بشن هجوم مباشر، بالاشتراك مع إسرائيل، ضد إيران، التي تمتلك أحد أكبر احتياطيات النفط في العالم وتحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث الاحتياطيات المؤكدة,