«تحذير الأسواق» الضربة الأمريكية المحتملة لإيران: هل تتسبب في ارتباك عالمي وتصاعد الأسعار؟

«تحذير الأسواق» الضربة الأمريكية المحتملة لإيران: هل تتسبب في ارتباك عالمي وتصاعد الأسعار؟

حذر المستثمرون من أن الضربة الأميركية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية قد تدفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية جديدة وتثير اندفاعا نحو الأصول الآمنة وسط مخاوف متزايدة بشأن عواقب التصعيد العسكري على الاقتصاد العالمي,

### أسواق النفط على وشك الانتعاش
يرى المستثمرون أن هذا التصعيد قد يتسبب في موجة جديدة من ارتفاع أسعار النفط, خاصة إذا قامت طهران باستهداف المصالح الأميركية أو البنية التحتية النفطية في منطقة الشرق الأوسط.
ويرجح سول كافونيتش، كبير محللي الطاقة في إم,إس,تي ماركيز في سيدني, أن تقوم إيران باستهداف منشآت الخليج أو الشحن في مضيق هرمز, مما قد يدفع الأسعار لتتجاوز 100 دولار للبرميل.
شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 18 بالمئة منذ العاشر من يونيو لتصل إلى 79.04 دولار للبرميل, وهو أعلى مستوى لها في حوالي خمسة أشهر, بينما ظل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستقرًا نسبيًا رغم عمليات البيع الجزئية التي أعقبت الهجمات الإسرائيلية.

### العملات المشفرة والأسهم
انخفضت عملة الإيثر, ثاني أكبر عملة مشفرة, بنسبة 5% يوم الأحد, مسجلة انخفاضًا إجماليًا بنسبة 13% منذ بدء الإضرابات في 13 يونيو, ويعكس هذا الانخفاض مخاوف المشاركين في السوق بشأن عدم وضوح مسار الأزمة.
شهدت أسواق الأسهم الخليجية استقرارًا نسبيًا, حيث ارتفعت المؤشرات في قطر والسعودية والكويت, في حين سجل المؤشر الرئيسي في تل أبيب أعلى مستوى له على الإطلاق.

### تهديدات التضخم والتأثيرات المختلطة على الدولار
يتوقع الاقتصاديون أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تفاقم التضخم العالمي, وتقويض ثقة المستهلكين, وتقليل احتمالية خفض أسعار الفائدة على المدى القريب, كما أن الأزمة المتفاقمة قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى اتباع نهج أكثر حذرًا في السياسة النقدية.
تباينت التوقعات بشأن تأثير الأزمة على الدولار الأميركي, حيث توقع بعض المحللين ارتفاع قيمته وسط الإقبال على الملاذات الآمنة, بينما يعتقد آخرون أن التصعيد قد يقوض هيمنة العملة الأميركية إذا تحول التدخل العسكري إلى صراع طويل الأمد.
أكد ستيف سوسنيك, كبير محللي السوق في IPKR, أن رد فعل إيران سيكون عاملاً حاسمًا في تحديد اتجاه الأسواق, وأضاف أنه في حال ارتفاع أسعار النفط واتساع نطاق رد الفعل, فقد نشهد انخفاضًا حادًا في أسواق الأسهم العالمية.