«تصعيد مرتقب في الخليج!» بعد قرار البرلمان الإيراني بشأن إغلاق مضيق هرمز.. خبير أمريكي يوضح: طهران ترد على ترامب بأسلوب مقنع

في تطور مفاجئ، شنت واشنطن هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية في طهران، مما دفع الشرق الأوسط إلى حافة الهاوية، بل جعله في قلبها، تبددت الآمال وتزايد شبح الحرب العالمية يومًا بعد يوم، الاحتمالات كلها مفتوحة، وإيران تعلن موافقة برلمانها على إغلاق مضيق هرمز، فهل يكون هذا الإجراء بمثابة نصر حاسم لإيران، أم أنه مجرد وهم يتبدد أمام أعينها
وفي هذا السياق، صرح الدكتور مايكل مورغان، الصحفي والمحلل السياسي الأمريكي في مركز لندن للأبحاث السياسية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لبوابة البلد، بأن إغلاق مضيق هرمز سيوجه ضربة قاصمة للاقتصاد العالمي, وأوضح أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا اقتصاديًا خطيرًا للولايات المتحدة، وهو أمر يدركه تمامًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
أكد مورغان على أهمية دراسة هذا التصعيد بعناية فائقة قبل إقدام إيران على تنفيذه, وأضاف أن هذا الإجراء ليس مجرد إعلان حرب اقتصادية على الولايات المتحدة، بل هو إعلان حرب تجارية شاملة على العالم بأسره
وأضاف الباحث، معبراً عن قلقه من أن إيران قد تفقد تعاطف المجتمع الدولي، خاصةً من الدول التي ستتأثر سلبًا بإغلاق المضيق, وأشار إلى أن إغلاق المضيق سيترك آثارًا وخيمة على الاقتصاد العالمي, فالإغلاق المطول سيؤدي إلى تضخم جامح وارتفاعات قياسية في الأسعار، مما قد يتسبب في إفلاس العديد من الشركات, وهذا بدوره قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ العالم
وفيما يتعلق برد إيران على الهجمات الأمريكية، أوضح مورغان أن الهجمات الإيرانية الحالية، المكثفة والقوية، على الأراضي الإسرائيلية تمثل رد الفعل الأولي لإيران، وربما الخيار الأمثل المتاح لها في الوقت الراهن
المواجهة بين إسرائيل وإيران
الهجوم الأمريكي على إيران
استهدفت الولايات المتحدة، صباح الأحد، أكبر ثلاثة مفاعلات نووية في أصفهان، وهي:
- المفاعلات الموجودة في نطنز وأصفهان
- مركز التخصيب النووي في فوردو
وبعد دقائق من الهجوم، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على موقع Truth Social، معلنًا أن الطائرات المقاتلة الأمريكية نفذت بنجاح هجومًا مدمرًا على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث:
- فوردو
- نطنز
- أصفهان
وأردف قائلاً إن الطائرات المقاتلة غادرت الأجواء الإيرانية وعادت بسلام بعد إلقاء كميات كبيرة من القنابل على فوردو
وأكد أنه لا توجد قوة عسكرية في العالم قادرة على تحقيق ما حققته القوات المسلحة الأمريكية، وأعلن أن “وقت السلام قد حان”
وفي مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق من اليوم، صرح ترامب بأن بلاده قد حرمت إيران من القدرة على امتلاك قنبلة نووية, وأضاف: “لقد حققنا بالأمس نجاحًا عسكريًا هائلاً في إيران”, وأشار إلى أنه “خلال فترة حكم كارتر، قتلت إيران وجرحت آلاف الأمريكيين واحتلت سفارتنا في طهران”
بداية الهجمات الإسرائيلية على طهران
في 13 يونيو/حزيران 2025، شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، مستخدمةً الطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة, أسفرت الهجمات عن مقتل عدد من كبار السياسيين والعلماء الإيرانيين, وردت إيران في الليلة نفسها بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة استهدف الأراضي الإسرائيلية, وفي الأيام الأخيرة، تعرضت أهداف في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية أخرى لهجمات مماثلة
الحوثي يدخل خط المواجهة
في 15 يونيو/حزيران، تصاعدت حدة الأزمة مع دخول جماعة الحوثي اليمنية (أنصار الله) إلى الصراع, حيث شنت هجمات بالصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ الأسرع من الصوت، على أهداف إسرائيلية في يافا ووسط إسرائيل، مما أدى إلى توسيع نطاق الحرب، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الدولية
أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في مرمى النيران
في 17 يونيو 2025، استهدفت إيران وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك “المخابرات العسكرية والموساد”
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من كبار الضباط وقادة هذه الأجهزة
وذكرت الوكالة أن القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني شنت هجومًا صاروخيًا على مراكز أمنية واستخباراتية شمال تل أبيب باستخدام صاروخ حديث ومتطور, استهدف الهجوم مركزين استخباراتيين رئيسيين:
- أمان (جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي)
- الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي)
الوجهة هي مبنى Gav-Yam 4
يوم الجمعة، هاجمت إيران مبنى “غاف يام 4″، وهو مركز تكنولوجي ضخم يقدم خدمات التجسس والذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي, يضم المركز موظفين من شركات عالمية مثل مايكروسوفت وآي بي إم، بالإضافة إلى ضباط تقنيين من وحدات الحرب السيبرانية التابعة للجيش الإسرائيلي, كما يوفر المركز التدريب لأفراد المخابرات الإسرائيلية على استخدام الطائرات المسيرة، ويضم مكاتب مرتبطة بعمليات التجسس ووحدات الأمن الداخلي التابعة للجيش الإسرائيلي
وفي المنطقة نفسها التي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل نحو 300 كيلوغرام من المتفجرات، يوجد مجمع استخبارات عسكري إسرائيلي ضخم يضم:
- وحدة “أوفيك” التكنولوجية التابعة لسلاح الجو
- مراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى
- قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بأكملها
إيران تسبب دمارًا هائلاً في إسرائيل
شنت إسرائيل، السبت، غارات جوية انتقامية مركزة في عمق إيران، مستهدفة مدن أصفهان وشيراز وقم وسمنان، مما أسفر عن دمار واسع النطاق في تلك المناطق
وذكرت وكالتا أسوشيتد برس ورويترز أن نحو 15 طائرة إسرائيلية شنت هجومًا عنيفًا على نفق ضخم غرب إيران يستخدم لتخزين الصواريخ, كما قصفت 50 طائرة أخرى أصفهان، مستهدفةً مبانٍ مدنية ومواقع للدفاع الجوي ومنشآت نووية
وخسرت إيران نحو 44 منصة لإطلاق الصواريخ في هذه الهجمات, كما قُتل أكثر من 639 مدنياً منذ بدء الحرب, وتضمنت الخسائر العالم النووي الإيراني إيثار طباطبائي، الذي اغتالته إسرائيل بطائرة بدون طيار خلال الهجمات، وفقاً لوكالة مهر الإيرانية للأنباء، مع زوجته
وردت إيران بقوة على هذا الهجوم، فأطلقت وابلًا جديدًا من الصواريخ على تل أبيب وحولون ومناطق أخرى, وعُزيت الخسائر الناجمة إلى استنفاد ذخائر قوات الاحتلال المضادة للطائرات
وتستمر الهجمات المتبادلة بين الجانبين حتى يومنا هذا