في إطار لقاءاته المثمرة على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025، مع “توحيد حسين” مستشار الشئون الخارجية في بنجلاديش، وذلك في سياق تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر العميق للعلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين، مؤكدًا أن زيارة الدكتور محمد يونس رئيس الحكومة البنجلاديشية إلى مصر، وما تبعها من لقاء ثنائي مع رئيس الجمهورية على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، قد دشنت مرحلة جديدة من التعاون الوثيق والتنسيق المستمر بين الدولتين الصديقتين
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية على الأهمية القصوى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وبنجلاديش، مشيرًا إلى ضرورة العمل المشترك للارتقاء بالتبادل الاستثماري من خلال تفعيل التعاون في المشروعات الكبرى ودعم الشراكات المثمرة بين رجال الأعمال في كلا البلدين، كما استعرض الوزير عبد العاطي الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ مشروعات بنية تحتية طموحة، مع تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز مختلف جوانب التعاون الثنائي والدفع بها نحو آفاق أرحب، لا سيما في قطاعات الصحة والسياحة والزراعة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين
كما تناول اللقاء موقف كل من مصر وبنجلاديش فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، حيث شدد الوزير عبد العاطي على الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك من خلال تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، وأبرز الدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف في نشر قيم التسامح والوسطية، وتعزيز الخطاب الديني المعتدل
وفيما يتعلق بالتطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، أعرب وزير الخارجية عن قلق مصر البالغ إزاء هذه المستجدات، مجددًا تحذير مصر من المخاطر الجسيمة التي قد تنجم عن انزلاق المنطقة نحو المزيد من التصعيد والفوضى، وشدد على أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة إلا من خلال تبني الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية، باعتبارهما السبيل الأمثل نحو التوصل إلى تسوية دائمة تنهي حالة التوتر الراهنة وتضمن لشعوب المنطقة مستقبلًا أكثر أمنًا واستقرارًا