«تحت سماء طهران الغامضة!» الشبح يهدد إيران: قاذفة “بى-2” تتسلل وتقصف عمق الأرض (إنفوجراف)

«تحت سماء طهران الغامضة!» الشبح يهدد إيران: قاذفة “بى-2” تتسلل وتقصف عمق الأرض (إنفوجراف)

شاركت قاذفات الشبح الأمريكية بي-2 سبيريت في هجمات استهدفت مواقع نووية إيرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد, وأعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن القوات الأمريكية نفذت ضربات ناجحة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، مؤكداً تدمير منشأة فوردو التي تعتبر جوهرة البرنامج النووي الإيراني, وتعد قاذفة الشبح بي-2 سبيريت التابعة لسلاح الجو الأمريكي واحدة من أكثر الأسلحة الإستراتيجية تطوراً في ترسانة الولايات المتحدة، حيث تتميز بقدرتها الفائقة على اختراق الدفاعات الجوية المتقدمة وشن هجمات دقيقة على أهداف محصنة، مثل شبكة منشآت الأبحاث النووية الإيرانية الموجودة تحت الأرض.

إليك نظرة على المواصفات التي تجعل بي-2 سبيريت قوة لا يستهان بها في سماء المعارك:

الشبح تضرب إيران
الشبح تضرب إيران

أغلى طائرة عسكرية أمريكية بقيمة 2,1 مليار دولار وتقنية تخفٍ متطورة

تعتبر هذه الطائرة تحفة هندسية فريدة، حيث تبلغ تكلفتها حوالي 2,1 مليار دولار، ما يجعلها أغلى طائرة عسكرية في التاريخ, وقد صممتها شركة نورثروب غرومان باستخدام تكنولوجيا تخفي متطورة للغاية, بدأ إنتاجها في أواخر الثمانينيات، ولكن تم تقليص حجم الإنتاج بعد انهيار الاتحاد السوفيتي, لم يتم تصنيع سوى 21 قاذفة فقط بعد إلغاء وزارة الدفاع الأمريكية برنامج الاستحواذ الأصلي.

تتميز هذه القاذفة بمدى طيران يتجاوز 6000 ميل بحري دون الحاجة إلى التزود بالوقود، مما يمنحها القدرة على شن هجمات من قواعد أمريكية منتشرة حول العالم, ومع إمكانية التزود بالوقود جواً، تستطيع القاذفة الوصول إلى أي هدف تقريباً في جميع أنحاء العالم.

قاذفة B-2 تحمل قنابل خارقة وتتفادى الرادارات بتقنية تخفٍ متقدمة

بفضل حمولتها التي تتجاوز 40 ألف رطل، تستطيع هذه القاذفة حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية والنووية, صممت مخازن الأسلحة الداخلية للقاذفة خصيصاً للحفاظ على خصائص التخفي، مع استيعاب حمولات كبيرة من الذخائر، بما في ذلك قنبلتين من طراز “جي بي يو-57 إيه/بي” (موب) الخارقة للتحصينات والموجهة بدقة، والتي تزن الواحدة منها 30 ألف رطل.

أشارت بعض التقارير إلى أن ستة من هذه القنابل الخارقة للتحصينات استخدمت في الهجوم على موقع فوردو.

يقلل تصميم الطائرة، التي تتسع لطاقم من طيارين اثنين، من عدد الأفراد المطلوبين للحفاظ على الكفاءة التشغيلية، وذلك بفضل الأنظمة الآلية المتطورة.

تعتمد تقنية التخفي في الطائرة على مواد تمتص موجات الرادار وتصميم يقلل من إمكانية رصدها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي المعادية, وتشير التقارير إلى أن ظهور الطائرة على شاشة الرادار يشبه رصد طائر صغير، مما يجعلها غير مرئية تقريباً لأجهزة الرادار التقليدية.

القنبلة الخارقة للتحصينات (موب)

تعتبر هذه القنبلة، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، أكبر قنبلة تقليدية في الترسانة الأمريكية، وهي مصممة خصيصاً لتدمير المخابئ المحصنة تحت الأرض.

نظراً لحجمها الضخم، لا تستطيع الطائرة بي-2 حمل سوى واحدة أو اثنتين منها، لكنها توفر قدرة اختراق للخنادق لا تضاهى.

يبلغ طول القنبلة 20,5 قدم، وتتميز بنظام استهداف دقيق موجه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يتيح توجيه ضربات دقيقة ضد منشآت محددة تحت الأرض, كما أن قدرتها على اختراق الخرسانة المحصنة لأكثر من 200 قدم تجعلها فعالة ضد أكثر المنشآت تحت الأرض تحصيناً في العالم.

حمولات تقليدية

توفر ذخائر الهجوم المباشر المشترك لطائرة بي-2 قدرة استهداف تقليدية دقيقة ضد الأهداف الثابتة, يمكن نشر هذه الأسلحة الموجهة بنظام GPS بأعداد كبيرة، مما يمكن القاذفة من إصابة أهداف متعددة في وقت واحد بدقة عالية.

توسع أسلحة المواجهة المشتركة مدى اشتباك الطائرة مع الحفاظ على خصائص التخفي أثناء الاقتراب, تمكن هذه القنابل طائرة بي-2 من ضرب أهداف خارج محيط المجال الجوي المحصن بشدة.

توفر صواريخ المواجهة المشتركة جو-سطح (JASSM) قدرة على توجيه ضربات دقيقة بعيدة المدى بفضل خصائص التخفي التي تتمتع بها, يتيح الطراز الموسع لصواريخ المواجهة المشتركة جو-سطح (JASSM-ER) خيارات توجيه ضربات ضد أهداف على بعد يزيد على 805 كيلومترات.

قدرات الحمولة النووية

تعد طائرة بي-2 سبيريت عنصراً أساسياً في الثالوث النووي الأمريكي، وهي قادرة على حمل أسلحة نووية استراتيجية بدقة وتخف, يمكن للطائرة حمل ما يصل إلى 16 قنبلة نووية من طراز بي 83.