«تغلبي على» الضغط النفسي أثناء الحمل: مخاطر تهدد صحة طفلك

«تغلبي على» الضغط النفسي أثناء الحمل: مخاطر تهدد صحة طفلك

شهدت أحداث مسلسل “فات الميعاد” تصاعدًا ملحوظًا بعد الاعتداء الذي تعرضت له بسمة “أسماء أبو اليزيد” من زوجها “أحمد مجدى” مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل خطير، خاصةً مع حملها، الأمر الذي هدد حياة جنينها، مما دفعها إلى طلب الطلاق من المحكمة,

تُعتبر فترة الحمل مرحلة دقيقة وحساسة للأم والجنين على حد سواء، فهي تتطلب اهتمامًا خاصًا بصحة الأم الجسدية لضمان عدم حدوث أي مضاعفات قد تعرضها أو تعرض الجنين للخطر، بالإضافة إلى الرعاية النفسية التي تعتبر ضرورية نظرًا للتقلبات المزاجية التي تمر بها الأم خلال أشهر الحمل نتيجة للتغيرات الهرمونية,

لتبسيط المحتوي يمكننا تلخيص أهم المتطلبات خلال فترة الحمل في النقاط التالية:

  • الفحوصات الدورية للتأكد من سلامة الأم والجنين,
  • التغذية المتوازنة والغنية بالعناصر الضرورية,
  • ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام,
  • الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم,
  • الدعم النفسي والاجتماعي من العائلة والأصدقاء,

العلاقة بين الحالة النفسية للأم وسلامة الجنين

وفقًا لتقرير صادر عن “American heart association”، يعتقد الباحثون أن جزءًا كبيرًا من الصحة النفسية يتشكل قبل البلوغ بفترة طويلة، وتشير دراسات متزايدة إلى أنه قد يبدأ حتى في الرحم، وهذا يعني أن تعرض الأم لمستويات عالية من التوتر أثناء الحمل يمكن أن يعرض الجنين لمشاكل نفسية وأمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل لاحقة من حياته,

يلعب هرمون التوتر “الكورتيزول” دورًا حيويًا في الجسم ونمو الجنين، ولكن عندما تتعرض المرأة لتوتر شديد أو مزمن أثناء الحمل، فإن المستويات الزائدة من الكورتيزول قد تعيق نمو دماغ الجنين، هذه التغيرات في دوائر دماغ الجنين قد تؤدي إلى فرط الحساسية للتوتر في مراحل لاحقة من الحياة، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز المناعي التي قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض في المستقبل,

أظهرت دراسة نشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم أن الأشخاص في منتصف العمر الذين تعرضوا في الرحم لمستويات غير طبيعية من العلامات المسببة للالتهابات بسبب التوتر عانوا من ضعف في تنظيم التوتر لمدة تصل إلى 45 عامًا، كما أظهرت أبحاث سابقة أن التوتر قبل الولادة يؤثر على خطر إصابة الجنين لاحقًا بالاكتئاب والذهان وأمراض القلب,

هل تعرض الأم الحامل للضغوطات النفسية يؤدى إلى نفس النتيجة؟

ليس كل الضغوطات النفسية التي تتعرض لها الأم تؤدي إلى تغيرات في المخ، ولا تستجيب جميع النساء الحوامل للضغوط بنفس الطريقة، فالأمر لا يتعلق فقط بسبب التوتر، بل بكيفية تعامل الشخص معه,

من المهم أن تعرف النساء أن التغيرات التي تطرأ على دماغ الطفل أثناء الحمل قابلة للتعديل، فعلى الرغم من أن الدماغ ينمو بأسرع ما يمكن في الرحم، إلا أنه يمكن معالجة جزء كبير منه في السنوات الثلاث الأولى من الحياة,