«تحليل معمق» فتاح وسجيل وخرمشهر: هل استنفدت إيران مخزونها من التكتيكات في الصراع مع إسرائيل؟

«تحليل معمق» فتاح وسجيل وخرمشهر: هل استنفدت إيران مخزونها من التكتيكات في الصراع مع إسرائيل؟

وفي ظل التصعيد العسكري المستمر مع إسرائيل، تستمر إيران في إظهار قدراتها الصاروخية التي تعتبر أساسًا لاستراتيجيتها الدفاعية والهجومية، لقد استخدمت طهران أنواعًا مختلفة من الصواريخ في هجماتها الأخيرة، وتشير التقارير العسكرية إلى أن جزءًا كبيرًا من ترسانة إيران الاستراتيجية لا يزال في الاحتياط، في هذا التقرير، تستعرض “البلد” أبرز الأسلحة التي تمتلكها القوات الإيرانية المستخدمة في الصراع الحالي.

إيران، بطموحاتها الإقليمية، طورت ترسانة صاروخية كبيرة ومتنوعة، هذه الترسانة تمكنها من لعب دور مؤثر في المنطقة، وتثير في الوقت نفسه تساؤلات حول الاستقرار الإقليمي، فيما يلي نظرة على بعض هذه الصواريخ وقدراتها.

صاروخ خرمشهر

يعتبر من بين الأكبر في ترسانة الصواريخ الإيرانية، يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، وقادر على حمل رأس حربي يزن أكثر من 1500 كيلوغرام، يتميز بقدرة عالية على المناورة وتجنب الرادار، مما يجعله تهديدًا كبيرًا للمواقع الاستراتيجية.

صاروخ فتح-2

يمثل أحدث جيل في سلسلة صواريخ فاتح، ويصل مداه إلى 1400 كيلومتر، مع سرعة تصل إلى 13 ماخ (أي 13 ضعف سرعة الصوت)، مزود بأنظمة توجيه وملاحة عبر الأقمار الصناعية، مما يجعل اعتراضه تحديًا لأي نظام دفاع جوي.

صاروخ قاسم

يصل مدى هذا الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب، والذي سُمي تكريمًا للقائد الإيراني قاسم سليماني، إلى 1400 كيلومتر، ويُستخدم لاستهداف مواقع داخل إسرائيل، خاصة القواعد العسكرية والبنية التحتية الحيوية.

صاروخ ذو الفقار

بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر، يمكن استخدام هذا الصاروخ أرض-أرض وأرض-بحر، وهو مصمم خصيصًا لاستهداف الأهداف البحرية، ومُعد للاستخدام في حالة الاشتباك المباشر مع السفن الأمريكية.

صاروخ سومار

يتراوح مداه بين 700 و 2500 كيلومتر، وقادر على التحليق على ارتفاعات منخفضة لتجنب الاكتشاف، يعتبر سلاحًا يمكن استخدامه في شن هجمات مفاجئة على البنية التحتية.

صاروخ الرعد

بمدى يصل إلى 500 كيلومتر، يتميز بمحرك يعمل بالوقود الصلب، مما يتيح إطلاقه ونقله بسرعة، غالبًا ما يُستخدم في هجمات قصيرة المدى على الأهداف الحدودية.

ما استخدمته إيران فعليا

خلال عملية “الوعد الحقيقي” ضد إسرائيل في أبريل ويونيو 2025، استخدمت إيران عدة صواريخ مهمة، ومن أبرزها.

صاروخ فتح-1

النسخة الأولى من هذا الصاروخ الأسرع من الصوت، لكنها أقل قدرة على المناورة مقارنة بـ “فاتح 2”.

صاروخ سجيل

يُعد صاروخًا باليستيًا ثقيلًا يعمل بالوقود الصلب، ويصل مداه ما بين 2000 و 2500 كيلومتر، ويُستخدم في موجات متتالية لمهاجمة أهداف في عمق إسرائيل.

صاروخ خيبر شكان

صاروخ من الجيل الثالث يعمل بالوقود الصلب ومزود بزعانف تحكم ونظام ملاحة فضائي، وقد تم إطلاقه في عدة مناسبات.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

على الرغم من الصواريخ الموجهة بدقة التي استخدمتها إيران في هجماتها الأخيرة، لا تزال تحتفظ ببعض أسلحتها الأكثر تطورًا، مما يترك الباب مفتوحًا أمام تصعيد عسكري في سيناريوهات أكثر خطورة, إذا اتسع نطاق الحرب ليشمل أهدافًا في الولايات المتحدة أو منطقة الخليج، قد تلجأ طهران إلى استخدام صواريخ أكثر تعقيدًا وفتكًا, لذلك، ستكون مراقبة ترسانتها الصاروخية أمرًا بالغ الأهمية في تقييم تطورات الصراع في المنطقة.