«غضب عارم في طهران» إيران تدين بقوة الضربة الأمريكية للمواقع النووية وتلقي باللوم على واشنطن في العواقب

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة، يوم الأحد، الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، معتبرة ذلك تعدياً صارخاً وغير مسبوق على أهم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مما يزيد من حدة التوترات الإقليمية والدولية، ويهدد الأمن والاستقرار العالميين

أفادت وكالة أنباء مهر الإيرانية بأن وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، حملت الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذه الجريمة النكراء، وأكدت على حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأصيل في الدفاع عن نفسها بكل الوسائل الممكنة ضد أي عدوان عسكري محتمل من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدة أن طهران لن تتوانى في حماية مصالحها وأمنها القومي

أوضح البيان أن الهجوم على المنشآت النووية السلمية الإيرانية كشف النقاب عن تورط ومشاركة كاملة من جانب جميع الأميركيين، جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في التخطيط والتنفيذ الدقيقين لهذا الهجوم العسكري الذي استهدف إيران، مما يثير تساؤلات جدية حول مستقبل العلاقات الدولية والأمن الإقليمي

ناشدت وزارة الخارجية الإيرانية الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكافة الهيئات الدولية المعنية، بالتعامل الفوري والحازم مع هذا الانتهاك الإجرامي للقانون الدولي، مؤكدة أن التزام الصمت إزاء هذا العدوان السافر يعرض العالم بأسره لخطر داهم وغير مسبوق، ويتطلب استجابة دولية موحدة وقوية

في رد فعل سريع على الهجمات الأمريكية، دعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في اليوم نفسه، إلى عقد اجتماع طارئ وعاجل لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة تداعيات هذا التصعيد الخطير واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات في المستقبل

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح صباحي، أن الولايات المتحدة قد شنت هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، وهي منشآت فوردو، ونطنز، وأصفهان، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة أمريكية جديدة تجاه إيران، تهدف إلى الحد من برنامجها النووي ومنعها من الحصول على أسلحة نووية