«نحو مستقبل مستدام» نائب وزير الإسكان يشارك في ورشة عمل حول “تعزيز إعادة تدوير المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي”

«نحو مستقبل مستدام» نائب وزير الإسكان يشارك في ورشة عمل حول “تعزيز إعادة تدوير المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي”

شارك الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في ورشة عمل مهمة بعنوان “تعزيز إعادة استخدام المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي” (e-ReWater MENA)”، والتي تم تنظيمها من قبل المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) بالتعاون مع المجلس العربي للمياه، وذلك في إطار الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة المصرية لمجال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي باعتبارها ركيزة أساسية في تلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه وتحقيق الأمن المائي لجمهورية مصر العربية، وركزت الورشة على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الاستدامة المائية.

أهداف الورشة وأهميتها

تعتبر هذه الورشة منصة فكرية حيوية لمناقشة أفضل السبل لتعزيز إعادة استخدام المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تواجه المنطقة تحديات كبيرة في ندرة المياه نتيجة للزيادة السكانية وتغير المناخ، وتهدف الورشة بشكل أساسي إلى تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا الرقمية وخاصة تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية في دعم صُنّاع القرار والمستثمرين والمخططين لاستخدام مياه الصرف المعالجة كمورد مائي غير تقليدي، فالهدف هو الاستفادة القصوى من التكنولوجيا في مواجهة تحديات المياه.

مشروع e-Rewater وتقييم إمكانات إعادة استخدام المياه

كما شهدت الورشة استعراضًا لمشروع e-Rewater الذي يمثل أداة جديدة تم تطويرها استنادًا إلى نتائج مشروع ReWater MENA السابق، وذلك بهدف تقييم إمكانات إعادة استخدام المياه في قطاعات الزراعة والصناعة والبيئة على مختلف المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، ويوفر هذا المشروع رؤى قيمة حول كيفية تحقيق أقصى استفادة من المياه المعاد تدويرها.

إنجازات مصر في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي

خلال الجلسة الافتتاحية للورشة، قدم الدكتور سيد إسماعيل عرضًا موجزًا عن قطاع المرافق والإنجازات الهامة التي حققتها الدولة المصرية في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي خلال الفترة من 2014 إلى 2025، ومن أبرز هذه الإنجازات:

  • زيادة نسب تغطية مياه الشرب والصرف الصحي على مستوى الجمهورية من 95% في عام 2014 إلى 99% في 2025.
  • زيادة نسب تغطية خدمات الصرف الصحي للريف والحضر مجتمعين من 50% في 2014 إلى 70% في 2025.
  • زيادة نسبة التغطية في الريف من 12% في 2014 إلى 60% في 2025.

هذه الإنجازات تعكس التزام مصر بتحسين خدمات المياه والصرف الصحي.

الإستراتيجية القومية لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي

أشار الدكتور سيد إسماعيل إلى الإستراتيجية القومية لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي التي تم نشرها في أكتوبر 2024، والتي تتماشى أولوياتها مع مبادئ وثيقة ملكية الدولة فيما يتعلق بالشراكة مع القطاع الخاص ودعم توطين الصناعة محلياً، وخاصة في مشروعات تحلية المياه وإدارة الحمأة، فالإستراتيجية تركز على الاستدامة والشراكة مع القطاع الخاص.

قانون تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي

في سياق متصل، أعلن نائب وزير الإسكان عن موافقة البرلمان المصري على قانون تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي في مايو 2025، والذي يهدف إلى تحويل قطاع مياه الشرب والصرف الصحي إلى منظومة متكاملة تحقق التوازن بين الجودة والاستدامة والعدالة الاجتماعية، ثم سلط الضوء على الجهود المبذولة في مجال تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج كمصدرين غير تقليديين للمياه، وعلى رأس هذه الجهود زيادة عدد محطات المعالجة القائمة إلى 602 محطة معالجة ثنائية وثلاثية بطاقة إجمالية 18,9 مليون م3/يوم، ويعكس هذا القانون التزام مصر بتطوير قطاع المياه.

أهمية مشروع e-Rewater وتطلعات مصر المستقبلية

في ختام كلمته، أكد الدكتور سيد إسماعيل أهمية مشروع e-Rewater باعتباره خطوة متقدمة نحو بناء مستقبل مائي آمن ومستدام، مؤكدًا تطلع القائمين على قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في الدولة المصرية إلى الاستفادة من نتائج هذا المشروع في دعم اتخاذ القرارات المعنية بالتخطيط والتصميم الحضري، وتعزيز كفاءة استخدام المياه في مختلف القطاعات، وتأمل مصر في الاستفادة من هذا المشروع في التخطيط الحضري المستقبلي.

حضور الورشة ومشاركة الخبراء

تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الافتتاحية للورشة شهدت حضور نخبة من خبراء قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في مصر والمنطقة العربية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات المشتغلة بقطاع المياه في مصر وهي:

  • وزارة الموارد المائية والري.
  • جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك.
  • الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.

حضور هذا العدد الكبير من الخبراء يعكس الاهتمام المتزايد بقضايا المياه في المنطقة.