«دعمًا للأسر» الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة توفران مساعدات لأسر سودانية في مصر

«دعمًا للأسر» الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة توفران مساعدات لأسر سودانية في مصر

أعلن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمنظمة الدولية للهجرة في مصر عن إطلاق برنامج مساعدات عاجلة للمهاجرين السودانيين، حيث تم توفير 600 حزمة من المستلزمات الأساسية تشمل أدوات النظافة الشخصية والعائلية، بالإضافة إلى بعض الأدوات اليومية الضرورية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وتهدف هذه المبادرة إلى تخفيف الأعباء المعيشية على الأسر السودانية النازحة ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يواجهونها، وتوفير بيئة صحية وآمنة لهم، وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لدعم المتضررين من الأزمات والنزاعات في جميع أنحاء العالم.

أهمية المساعدات في أوقات الأزمات

أكد بيان صادر عن الهيئتين الأمميتين على الأهمية البالغة لتوفير المستلزمات العائلية والصحية في أوقات الأزمات الإنسانية، مع الإعراب عن خالص الشكر والتقدير لأستراليا على دعمها السخي لهذه المبادرة الإنسانية، فالمساعدات المقدمة تساهم في الحفاظ على كرامة الأفراد المتضررين، وتحسين ظروفهم المعيشية، وتعزيز قدرتهم على التعافي من الصدمات النفسية والاجتماعية، كما أن الدعم المقدم من الدول المانحة يلعب دورًا حاسمًا في تمكين المنظمات الإنسانية من الاستجابة الفعالة للاحتياجات المتزايدة للمجتمعات المتضررة.

الخسائر البشرية للنزاع في السودان

كشفت تقديرات الأمم المتحدة عن مقتل ما يقرب من 20 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف الآخرين بجروح خطيرة جراء الحرب الدائرة في السودان، مما يسلط الضوء على حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني، كما أدت الاشتباكات العنيفة إلى تدمير البنية التحتية وتهجير الملايين من منازلهم، مما فاقم الأوضاع الإنسانية سوءًا، فالحاجة إلى المساعدات الطبية والإغاثية أصبحت ملحة لإنقاذ حياة المصابين وتوفير الدعم اللازم للمتضررين.

أزمة النزوح الأكبر عالمياً

أسفرت الحرب في السودان عن أكبر أزمة نزوح يشهدها العالم حاليًا، حيث أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن اضطرار أكثر من 13 مليون سوداني للفرار من ديارهم منذ اندلاع القتال، ويشمل هذا العدد المأساوي أكثر من 2,3 مليون شخص نزحوا إلى دول الجوار بحثًا عن الأمان والمأوى، وتشكل هذه الأرقام تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي، وتستدعي تضافر الجهود لتقديم الدعم اللازم للدول المضيفة للاجئين وتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية للنازحين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمياه والصحة والمأوى.