«وداعًا للأرق!» تعديلات غذائية بسيطة تعالج الأرق خلال يوم واحد

«وداعًا للأرق!» تعديلات غذائية بسيطة تعالج الأرق خلال يوم واحد

كشفت دراسة حديثة أن تناول ما لا يقل عن خمسة أكواب من الفاكهة والخضراوات يوميًا قد يسهم في معالجة الأرق، ويشير البحث المنشور في مجلة “صحة النوم” إلى أن هذه الأطعمة، الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمغنيسيوم، ضرورية لإنتاج الميلاتونين، وهو هرمون النوم الذي يعزز النوم العميق، وذلك وفقًا لموقع تايمز ناو.

اكتشف الباحثون أن التحول من نمط حياة يفتقر إلى الفاكهة والخضار إلى نمط يعتمد على تناول خمسة أكواب يوميًا قد يكون حلاً لصحة بدنية ونفسية أفضل، ويرى العلماء أن هذه النتائج تعتبر الأولى من نوعها التي تربط بين النظام الغذائي اليومي وجودة النوم ليلاً، وأشاروا إلى أن هذا التغيير الملحوظ يمكن أن يظهر في أقل من 24 ساعة.

أكد الباحثون أن التعديلات الغذائية يمكن أن تكون مقاربة مبتكرة وطبيعية وفعالة من حيث التكلفة لتحسين النوم، وشملت الدراسة شبابًا أصحاء قاموا بتسجيل استهلاكهم اليومي من الطعام عبر تطبيق، وطُلب منهم ارتداء جهاز لمراقبة المعصم لتتبع أنماط نومهم، ثم ركز الباحثون على “تجزئة النوم” كمقياس لعدد مرات استيقاظ الشخص أو انتقاله من النوم العميق إلى النوم الخفيف خلال الليل.

أظهرت النتائج أن النظام الغذائي اليومي مرتبط بـ “اختلافات جوهرية” في جودة النوم الليلي، حيث أن المشاركين الذين تناولوا كميات أكبر من الفاكهة والخضراوات خلال النهار تمتعوا بنوم أكثر انتظامًا في الليل، كما أن أولئك الذين تناولوا كربوهيدرات صحية، مثل الحبوب الكاملة، حصلوا على نوم أفضل، وشهد المشاركون الذين استهلكوا حوالي خمسة أكواب من الفاكهة والخضراوات يوميًا تحسنًا في جودة نومهم بنسبة 16%.

لماذا تساعد الفواكه والخضروات على النوم بشكل أفضل

يشير الخبراء إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات المعقدة والفواكه والخضراوات بانتظام يساهم في تحسين صحة النوم على المدى الطويل.

أوضحت ماري بيير سانت أونج، إحدى المشاركات في الدراسة، أن التغييرات البسيطة قد يكون لها تأثير كبير على النوم.

تعمل هذه الأطعمة، بالإضافة إلى المكسرات والحبوب الغنية بالفيتامينات والمغنيسيوم، على تحسين جودة النوم للأفراد الذين يعانون من الأرق، وهي أيضًا مصدر هام لهرمون الميلاتونين، الذي ينظم الساعة البيولوجية ويرسل إشارات للجسم للاستعداد للنوم.

ما الذي يسبب الأرق

يحدث الأرق عندما يجد الشخص صعوبة في الحصول على قسط كاف من النوم، سواء كان ذلك يعني صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه، وبالنسبة للعديد من الأشخاص، يعتبر الأرق مشكلة بسيطة، ولكنه قد يتحول إلى اضطراب كبير للبعض الآخر، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق للأرق غير معروف، إلا أن الأطباء يعتقدون أن هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا فيه.

التاريخ العائلي

يبدو أن بعض سمات وظروف النوم، بما في ذلك الأرق، تنتقل بين أفراد العائلة الواحدة.

اختلافات نشاط الدماغ

قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق أدمغة أكثر نشاطًا أو لديهم اختلافات في كيمياء الدماغ تؤثر على قدرتهم على النوم.

الحالات الطبية

قد تؤثر الصحة الجسدية للفرد على قدرته على النوم، ويشمل ذلك الأمراض المؤقتة مثل الالتهابات أو الإصابات البسيطة، بالإضافة إلى الحالات المزمنة مثل الارتجاع الحمضي أو مرض باركنسون.

مشاكل الصحة العقلية

يعاني ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن من حالة صحية عقلية أخرى، مثل القلق أو الاكتئاب.

ظروف الحياة

قد لا تتسبب ظروف الحياة الصعبة أو المجهدة بالضرورة في الأرق، ولكن من الشائع أن تساهم في حدوثه.

عاداتك وروتينك

يمكن أن تؤثر عادات النوم على الإصابة بالأرق، بما في ذلك أخذ قيلولة، وموعد النوم، واستهلاك الكافيين وتوقيت استهلاكه، وغيرها من العادات.

ما هي عوامل الخطر المؤدية إلى الأرق

يزداد احتمال حدوث الأرق لدى الأفراد الذين يمتلكون الخصائص أو الظروف التالية:

الأشخاص الذين ينامون بشكل خفيف
الأشخاص الذين يعانون من الخوف أو القلق بشأن النوم