«تحذير حاسم» الحوثيون يتوعدون باستهداف السفن الأمريكية ردًا على أي تدخل أمريكي في هجمات إسرائيل على إيران

أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن الحوثيين أعلنوا عن نيتهم استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا لدعم الهجمات الإسرائيلية على إيران، وذلك في تصعيد للتوترات الإقليمية المتزايدة،
تهديدات الحوثيين ووقفهم مع غزة
أكد يحيى سريع، الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله الحوثية، أن أي عمل عسكري أمريكي يهدف إلى مساندة إسرائيل يعتبر بمثابة استعباد واحتلال لأراضي اليمن، مضيفًا أن الحركة لن تتردد في الوقوف إلى جانب أي دولة عربية أو إسلامية تتعرض للعدوان الإسرائيلي أو تختار مقاومته،
كما شدد المتحدث باسم الحوثيين على أنهم لن يتخلوا عن دعمهم لغزة ولن يسمحوا بتمرير ما وصفها بالمخططات الصهيونية والأمريكية في المنطقة، مؤكدًا استمرارهم في دعم القضية الفلسطينية،
المواجهة بين إسرائيل وإيران
في تطورات الساعات الأخيرة، نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية الانتقامية في عمق الأراضي الإيرانية، استهدفت بشكل خاص مدنًا مثل أصفهان وشيراز وقم وسمنان، مما أسفر عن دمار كبير في هذه المناطق الحيوية،
ووفقًا لتقارير وكالتي أسوشيتد برس ورويترز، شاركت نحو 15 طائرة إسرائيلية في هجوم مكثف استهدف نفقًا ضخمًا غرب إيران يُستخدم لتخزين الصواريخ، فيما قصفت 50 طائرة أخرى مدينة أصفهان، مستهدفة مباني مدنية، ومواقع للدفاع الجوي، ومنشآت نووية،
أسفرت هذه الهجمات عن خسائر كبيرة في الجانب الإيراني، حيث تم تدمير حوالي 44 منصة إطلاق صواريخ، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 639 مدنيًا منذ بداية التصعيد، ومن بين الضحايا كان العالم النووي الإيراني إيثار طباطبائي وزوجته، اللذين قُتلا في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار، حسبما أفادت وكالة أنباء مهر الإيرانية،
وفي رد فعل سريع وقوي، أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه تل أبيب وحولون ومناطق أخرى، وأرجعت بعض المصادر سبب الخسائر إلى نقص في مخزون الذخيرة لدى قوات الاحتلال المضادة للطائرات،
في يوم الجمعة، استهدفت إيران مبنى “غاف يام 4″، وهو مركز تكنولوجي متطور يقدم خدمات التجسس والذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي، يضم المركز موظفين من شركات عالمية مثل مايكروسوفت وآي بي إم، بالإضافة إلى ضباط فنيين من وحدات الحرب السيبرانية التابعة للجيش الإسرائيلي، كما يقوم المركز بتدريب أفراد المخابرات الإسرائيلية على استخدام الطائرات المسيرة، ويضم مكاتب مرتبطة بعمليات التجسس ووحدات الأمن الداخلي التابعة للجيش الإسرائيلي،
وفي المنطقة ذاتها التي تعرضت للهجوم الإيراني بصاروخ يحمل قرابة 300 كيلوغرام من المتفجرات، يوجد مجمع استخبارات عسكري إسرائيلي ضخم، يضم وحدة “أوفيك” التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، بالإضافة إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بأكملها،
في 13 يونيو/حزيران 2025، شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، مستخدمة طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة، وأسفرت الهجمات عن مقتل عدد من كبار السياسيين والعلماء الإيرانيين، وفي الليلة نفسها، ردت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت الأراضي الإسرائيلية، وفي الأيام الأخيرة، تعرضت أهداف في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية لهجمات مماثلة،
شهد يوم 15 يونيو/حزيران تصعيدًا إضافيًا، حيث انخرطت جماعة الحوثي اليمنية “أنصار الله” في الصراع، وشنت هجمات بصواريخ باليستية، بما في ذلك صواريخ أسرع من الصوت، ضد أهداف إسرائيلية في يافا ووسط إسرائيل، مما أدى إلى توسيع نطاق المواجهة، وذلك وفقًا لما أوردته وسائل إعلام دولية،
في يوم الثلاثاء، الموافق 17 يونيو 2025، استهدفت إيران وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك “المخابرات العسكرية والموساد”، في هجمات مباشرة،
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من كبار الضباط والقادة في هذه الأجهزة الاستخباراتية، مما يشير إلى حجم الخسائر التي تكبدتها إسرائيل،
وبالتحديد، نفذت القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا على مراكز أمنية واستخباراتية شمال تل أبيب، مستخدمة صاروخًا حديثًا ومتطورًا، استهدف الهجوم مركزين استخباراتيين رئيسيين، هما أمان (جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي) والموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية)،
وتستمر الهجمات المتبادلة بين الجانبين حتى الآن، مما يشير إلى أن الصراع لا يزال مستمرًا دون بوادر واضحة على نهايته،