«جاهزية مُحكمة» مدبولي يتفقد ميناء سوميد لاستقبال سفينة التغييز الثانية إنرجوس إسكيمو

بواسطةرابح صقرآخر تحديث22 يونيو 2025 - 12:41ص

في إطار جولته التفقدية اليوم لمتابعة آخر الاستعدادات للبنية التحتية في منطقة السخنة، بهدف استيراد الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجات السوق المحلية، قام الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه بتفقد جاهزية الرصيف الثاني في ميناء شركة سوميد، وذلك استعدادًا لاستقبال سفينة التغييز الثانية للغاز الطبيعي المسال المستورد “إنرجوس إسكيمو” ودخولها حيز التشغيل، يأتي هذا بعد استكمال جميع الأعمال الفنية التي تفقدها رئيس الوزراء خلال زيارته اليوم لميناء السخنة، وهو ما يعكس حرص الحكومة على تلبية احتياجات السوق من الغاز الطبيعي.

وفي مستهل الجولة، صرح رئيس مجلس الوزراء بأن هذا المشروع يمثل أحد المشروعات القومية الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز قدرة الشبكة القومية للغاز الطبيعي على توفير المزيد من الإمدادات، بالإضافة إلى دعم وتأمين احتياجات قطاعات الاستهلاك المختلفة خلال فصل الصيف، ما يعكس الأهمية القصوى لهذا المشروع في تأمين الطاقة.

من جانبه، أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أنه تم الانتهاء من تنفيذ مشروع تجهيز رصيف سوميد لاستقبال ورسو سفينة التغييز الثانية “إنرجوس إسكيمو” بنسبة إنجاز بلغت 100%، وهذا يشمل كافة أعمال التركيبات وعمليات الاختبار التجريبي اللازمة لاستقبال سفينة التغييز التي تبلغ طاقتها التصميمية 750 مليون قدم مكعب يوميًا، وبذلك تصبح هذه السفينة الثانية من نوعها بعد سفينة التغييز الأولى “هوج جاليون” التي بدأت الخدمة العام الماضي بنفس القدرة، مما يعزز من قدرة مصر على استيراد الغاز.

وأشار الوزير إلى أن أعمال تجهيز الرصيف الثاني بميناء سوميد انطلقت في شهر سبتمبر الماضي، وذلك بمشاركة الفرق الفنية المتخصصة من شركات قطاع البترول المصري، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة لاستقبال سفينة التغييز الثانية للغاز الطبيعي المسال المستورد وضمان دخولها الخدمة في الموعد المحدد، وهو ما يعكس التزام القطاع بتنفيذ المشروعات في وقتها.

وفي هذا السياق، أوضح المهندس كريم بدوي أن المشروع تضمن إجراء التعديلات الفنية اللازمة على الرصيف البحري، بالإضافة إلى إنشاء خطي غاز جديدين مخصصين لنقل إمدادات الغاز من السفينة، أحدهما بحري بطول 2,2 كم والآخر بري بطول 3,8 كم، كما تضمن المشروع تركيب أذرع شحن متخصصة لربط السفينة بخطوط الشبكة القومية للغاز، ووجه الوزير الشكر والتقدير لفرق العمل في شركات إيجاس وجاسكو وبتروجيت وإنبي وسوميد، على جهودهم الكبيرة والمتميزة التي بذلت في سبيل تنفيذ هذا المشروع الحيوي وإنجاز أعمال تجهيز وتشغيل منظومة استيراد الغاز الطبيعي المسال بكفاءة عالية.

وفي سياق متصل، تفقد رئيس مجلس الوزراء سير عمليات استقبال واردات الغاز الطبيعي المسال التي تقوم بها حاليًا سفينة التغييز الأولى “هوج جاليون” في الميناء، حيث يتم تحويل الغاز إلى حالته الطبيعية وضخه مباشرة في الشبكة القومية للغاز الطبيعي لتلبية احتياجات مختلف قطاعات الاستهلاك، كما اطلع رئيس الوزراء أيضًا على عمليات استقبال شحنة جديدة من الغاز المسال عبر إحدى ناقلات الغاز، والتي تقوم حاليًا بتفريغ حمولتها إلى السفينة تمهيدًا لبدء عملية التغييز وضخ الغاز المعالج إلى الشبكة القومية، بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم شرح تفصيلي حول إجراءات السلامة المتبعة لضمان سير العمل على الرصيف بأمان وكفاءة.

وخلال تفقده السفينة وعمليات استقبال الغاز المسال، استمع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى شرح مفصل من المهندس ياسر محمد العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، حيث أوضح أن قطاع البترول قد نجح في إبرام اتفاق مع شركة “هوج” لاستئجار السفينة “جاليون”، وذلك بهدف استقبال واردات الغاز الطبيعي المسال وضخها في الشبكة القومية للغاز لتلبية احتياجات السوق المحلية، بقدرة تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يوميًا، وأشار إلى أنه تم تحويل الوحدة من ناقلة غاز مسال إلى وحدة تخزين وتغييز خصيصًا لصالح مصر، بالإضافة إلى تجهيز رصيف بحري مخصص لها في ميناء سوميد وإنشاء خط غاز يربطها بالشبكة القومية للغاز، وقد بدأت السفينة عملها فعليًا في صيف عام 2024 وتعمل بانتظام على تأمين الإمدادات، مما يعكس الجهود المبذولة لتوفير الطاقة.

كما استعرض المهندس ياسر محمد الجهود الاستباقية التي بُذلت منذ عام 2024 لتوسيع قدرات استيراد الغاز الطبيعي وتنويع مصادر الإمداد بالغاز، وذلك من خلال إضافة ثلاث سفن جديدة في هذا المجال إلى البنية التحتية المصرية خلال الصيف الحالي، حيث تقع اثنتان منها في منطقة السخنة بينما تقع الثالثة في دمياط على البحر المتوسط، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.

كما تابع رئيس الوزراء عرضًا فنيًا تفصيليًا قدمه المهندس ياسر صلاح الدين رئيس شركة جاسكو والمهندس محمد عبدالحافظ رئيس شركة سوميد، تناول الموقف الحالي لتجهيز منظومة استيراد الغاز الطبيعي في الميناء والأعمال التي تم تنفيذها حتى الآن، وذلك لضمان جاهزية الميناء لاستقبال الغاز.

وأوضح رئيس شركة جاسكو أن الشركة قد تولت تنفيذ الدراسات الفنية والهندسية اللازمة لمشروعي استيراد الغاز الطبيعي في ميناءي سوميد وسونكر بالعين السخنة، بالإضافة إلى توريد الخامات والمهمات وإدارة المشروعين بالكامل بأيدي فرق عمل شركة بتروجت، وأضاف أن المشروعين قد تضمنا تنفيذ خطوط نقل غاز بحرية وبرية بأطوال مختلفة وأقطار كبيرة، وكذلك توريد ذراعي شحن بقطر 16 بوصة، والتي تُعد من بين الأكبر على مستوى العالم، وذلك لاستيعاب كميات الغاز المعاد تغييزها وضخها بالكفاءة المطلوبة، وقد تم الانتهاء من جميع أعمال التنفيذ لتكون الأرصفة والبنية التحتية في كامل الجاهزية لاستقبال سفينتي التغييز للغاز الطبيعي المسال المستورد ونقل الإمدادات منهما إلى شبكة نقل الغاز الطبيعي القومية، وذلك لتوزيعها على كافة قطاعات الاستهلاك المحلي، وهو ما يساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي.

من جانبه، أشار رئيس شركة سوميد إلى الانتهاء من كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال سفينة إعادة التغييز الثانية على الرصيف البحري بالعين السخنة، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ التعديلات الفنية الضرورية وتدريب الأطقم البحرية على عمليات الرباط وفقًا لأحدث النظم والمعايير العالمية، كما تم تعزيز جاهزية الميناء عن طريق توفير أربع قاطرات بحرية حديثة لدعم عمليات الرباط والسلامة، وأوضح أنه فيما يتعلق بمنظومة استيراد الغاز الطبيعي المسال في الميناء، فقد تم بالفعل استقبال 35 ناقلة غاز مستورد بمعدل 6 ناقلات شهريًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل ليصل إلى 85 ناقلة سنويًا بعد تشغيل السفينة الجديدة للتغييز، وذلك لاستقبال الغاز المسال في الميناء بكفاءة عالية.