«تصعيد خطير» غارات جوية إسرائيلية بـ60 طائرة مقاتلة تستهدف عمق إيران

«تصعيد خطير» غارات جوية إسرائيلية بـ60 طائرة مقاتلة تستهدف عمق إيران

صرح متحدث عسكري إسرائيلي بأن تل أبيب قد شنت هجومًا على ثلاث طائرات إيرانية من طراز إف-14، وذلك وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية, كما أكد المتحدث أن إسرائيل قد هاجمت أيضًا عدة مواقع داخل الأراضي الإيرانية باستخدام 60 طائرة مقاتلة, مشيرًا إلى أن القدرات الصاروخية الإيرانية قد تضررت بشدة منذ بداية المواجهات، مؤكدًا تدمير مستودعات ومنصات صواريخ إيرانية في عدة عمليات سابقة.

وأضاف المتحدث أن إسرائيل قد نجحت في منع إمداد وكلاء إيران في منطقة الشرق الأوسط بالأسلحة, وأنها ستواصل استهداف البرنامج النووي الإيراني وتكثيف الهجمات ضده, وزعم كذلك أن عددًا قليلًا فقط من الطائرات الإيرانية المسيرة قد تمكن من الوصول إلى إسرائيل.

تصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل وإيران في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تبادل الضربات والهجمات المتبادلة، وتعتبر هذه الأحداث جزءًا من صراع إقليمي أوسع نطاقًا يشمل العديد من الأطراف الفاعلة.

تسعى كل من إسرائيل وإيران إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، وتعتبران بعضهما البعض تهديدًا استراتيجيًا, وتتراوح أسباب هذا الصراع من الخلافات الأيديولوجية إلى التنافس على الموارد والنفوذ الإقليمي.

تسعى القوى الدولية إلى احتواء هذا التصعيد ومنع تحوله إلى حرب إقليمية شاملة، وتجري محادثات دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة.

المواجهة بين إسرائيل وإيران

في الساعات الأخيرة، نفذت إسرائيل غارات جوية انتقامية استهدفت مناطق في عمق إيران، بما في ذلك مدن أصفهان وشيراز وقم وسمنان، مما أسفر عن دمار كبير في هذه المناطق, ووفقًا لتقارير إعلامية، شاركت حوالي 15 طائرة إسرائيلية في هجوم على نفق ضخم غرب إيران يستخدم لتخزين الصواريخ, بينما قصفت 50 طائرة أخرى مواقع في أصفهان، مستهدفة مباني مدنية ومواقع للدفاع الجوي ومنشآت نووية، وذلك وفقًا لوكالتي أسوشيتد برس ورويترز.

تشير التقارير إلى أن إيران فقدت حوالي 44 منصة لإطلاق الصواريخ في هذه الهجمات، وبلغ عدد الضحايا المدنيين أكثر من 639 قتيلاً منذ بداية الحرب, ومن بين الضحايا العالم النووي الإيراني إيثار طباطبائي، الذي قُتل مع زوجته في هجوم بطائرة إسرائيلية مسيرة، وفقًا لوكالة أنباء مهر الإيرانية.

ردت إيران على الهجوم بإطلاق وابل من الصواريخ على تل أبيب وحولون ومناطق أخرى، وعُزيت الخسائر إلى استنفاد ذخائر الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

استهداف المراكز التكنولوجية والاستخباراتية

استهدفت إيران مبنى “غاف يام 4” يوم الجمعة، وهو مركز تكنولوجي ضخم يقدم خدمات التجسس والذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي, ويضم المركز موظفين من شركات عالمية مثل مايكروسوفت وآي بي إم، بالإضافة إلى ضباط من وحدات الحرب السيبرانية التابعة للجيش الإسرائيلي, كما يُستخدم المبنى لتدريب أفراد المخابرات الإسرائيلية على استخدام الطائرات المسيرة، ويضم مكاتب مرتبطة بعمليات التجسس ووحدات الأمن الداخلي التابعة للجيش الإسرائيلي.

في المنطقة نفسها التي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل نحو 300 كيلوغرام من المتفجرات، يوجد مجمع استخبارات عسكري إسرائيلي ضخم يضم وحدة “أوفيك” التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بأكملها.

تصاعد العمليات العسكرية في عام 2025

في 13 يونيو/حزيران 2025، شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق على منشآت نووية وعسكرية إيرانية باستخدام الطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة, وأسفرت الهجمات عن مقتل عدد من كبار السياسيين والعلماء الإيرانيين, وردت إيران في الليلة نفسها بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة استهدف الأراضي الإسرائيلية, وفي الأيام الأخيرة، تعرضت أهداف في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية لهجمات مماثلة.

تدخل أطراف إقليمية أخرى

تصاعدت الأوضاع في 15 يونيو/حزيران عندما انضمت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن إلى الصراع، وشنّت هجمات بالصواريخ الباليستية (بما في ذلك الصواريخ الأسرع من الصوت) ضد أهداف إسرائيلية في يافا ووسط إسرائيل، مما أدى إلى توسيع نطاق الصراع، وذلك وفقًا لوسائل إعلام دولية.

استهداف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية

في يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، هاجمت إيران وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك “المخابرات العسكرية والموساد”, وأكدت مصادر دفاعية إيرانية لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء مقتل عدد كبير من كبار الضباط وقادة هذه الأجهزة.

نفذت القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا على مراكز أمنية واستخباراتية شمال تل أبيب باستخدام صاروخ حديث ومتطور, واستهدف الهجوم جهازي استخبارات رئيسيين: أمان (المخابرات العسكرية الإسرائيلية) والموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي).

وتستمر الهجمات المتبادلة بين الجانبين حتى الآن.