«احمِ صحتك الآن» دراسة: علاقة وثيقة بين التدخين وداء السكري وارتفاع ضغط الدم والخرف

«احمِ صحتك الآن» دراسة: علاقة وثيقة بين التدخين وداء السكري وارتفاع ضغط الدم والخرف

تم إعادة صياغة المحتوى باحترافية، مع مراعاة التعليمات:

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة في الولايات المتحدة، وجود علاقة وثيقة بين عوامل الخطر الوعائية في منتصف العمر، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والتدخين، وزيادة احتمالية الإصابة بالخرف

وبحسب نتائج الدراسة، فإن ما يقرب من 44% من حالات الخرف مرتبطة بشكل مباشر بعوامل الخطر المتعلقة بالأوعية الدموية

تفاصيل الدراسة

استنادًا إلى موقع “Medical news today”، قام الباحثون بتحليل بيانات طبية لما يقارب 7700 مشارك، تم جمعها من خلال دراسة “خطر تصلب الشرايين في المجتمعات المحلية” (ARIC)، والتي امتدت من عام 1987 إلى عام 2020، أي على مدار 33 عامًا، وشملت الدراسة قياس عوامل الخطر لدى المشاركين في الفئات العمرية 45-54، و55-64، و65-74 عامًا

ركز الباحثون في دراستهم على ثلاثة عوامل خطر رئيسية تؤثر على صحة الأوعية الدموية، وهي ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، بالإضافة إلى التدخين

نتائج الدراسة

بعد تحليل البيانات بعناية، اكتشف الباحثون أن ما يتراوح بين 22% و44% من حالات الخرف التي تم الإبلاغ عنها من قبل المشاركين في سن الثمانين، تعود في الأصل إلى وجود عامل خطر وعائي واحد على الأقل في منتصف العمر، أو حتى في بداية العمر المتأخر (45-74 عامًا)، مما يعكس وجود فجوة كبيرة في الوقاية

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتدخلات السريرية وجهود الصحة العامة التي تستهدف عوامل الخطر الوعائية بدءًا من منتصف العمر، أن تساهم في تأخير أو منع جزء كبير من خطر الإصابة بالخرف قبل بلوغ سن الثمانين، ولذلك، فإن التركيز على عوامل الخطر القابلة للتعديل، والتي تظهر أعراضها قبل الإصابة بالخرف، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والتدخين، والتي قد تؤثر بدورها على العمليات الحيوية التي تؤدي إلى الخرف، يعتبر أمرًا ضروريًا للحد من خطر الإصابة بالخرف على مستوى المجتمع

على الرغم من أن هذه الدراسة لم تصمم لتقديم إثباتات قاطعة حول إمكانية تقليل خطر الإصابة بالخرف على المستوى الفردي، إلا أن تعزيز صحة الأوعية الدموية المثالية منذ منتصف العمر قد يكون ضروريًا للحد من خطر الإصابة بالخرف على مستوى السكان بحلول سن 80 عامًا، فالوقاية المبكرة هي الأفضل دائمًا، لأن ما يفيد القلب يعود بالنفع على الدماغ