خبراء فلسطينيون: قمة شرم الشيخ تعكس دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية

خبراء فلسطينيون: قمة شرم الشيخ تعكس دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية


أكد خبراء فلسطينيون أهمية قمة شرم الشيخ فى تثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإحلال السلام بالمنطقة، وأنها تأتى انعكاسا لدور مصر التاريخى والثابت فى دعم الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، انطلاقا من مسؤوليتها القومية وقيادتها بالمنطقة، والتى تمكنت بجهود دؤوبة من حشد الدعم الدولى لوقف الحرب على غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطينى وتسعى بجهود دبلوماسية حثيثة إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب ودعم صمود الفلسطينيين على أرضهم.


وقال رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين صلاح عبدالعاطي- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الهيئة “تثمن عاليا الجهود المصرية تجاه القضية الفلسطينية وإنهاء الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك انعقاد قمة شرم الشيخ التي تجمع قادة وممثلي دول العالم من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، ودعم الاستجابة الإنسانية وجهود التعافي وإعادة الإعمار.


وأضاف أن هذه الخطوات تأتي ضمن دور مصري أصيل يهدف إلى ضمان الترتيبات اللازمة للمرحلة المقبلة، وتسريع إعادة الإعمار، وتنظيم مؤتمر دولي مخصص لدعم الشعب الفلسطيني.


وأوضح عبدالعاطي، أن هذا الدور ليس جديدا على مصر، التي كانت على الدوام وما زالت الحاضنة للقضية الفلسطينية والمدافعة عنها منذ عقود، مشيرا إلى أن القاهرة شكلت منذ اندلاع الحرب حائط صد أمام مخططات التهجير، ووقفت إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني بإدخال المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والمرضى في مستشفياتها، إلى جانب تحركاتها الدبلوماسية المتواصلة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.


وأشار إلى أن مصر دعمت دائما الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، معربا عن ثقته في استمرار الدور المصري لدعم المصالح الوطنية الفلسطينية وتعزيز التقارب الداخلي وإيجاد حلول للمشكلات السياسية، بما في ذلك التوافق على لجنة الإصلاح المجتمعي كخطوة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس من الشراكة والديمقراطية.


من جانبه.. قال المحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب، إن مصر كانت وما زالت الداعم الأكبر للشعب الفلسطيني قبل السابع من أكتوبر وبعده، مشيرا إلى أن القاهرة مثلت محطة حاسمة لمنع تنفيذ مخططات التهجير التي سعت إليها سلطات الاحتلال.


وأضاف أن الجهود السياسية التي قادها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ اليوم الأول للحرب، عبر اجتماعاته مع قادة وزعماء العالم ومشاركته في المؤتمرات الدولية، كان لها أثر بالغ في تثبيت الموقف الدولي الرافض للتهجير وفي الحفاظ على وحدة الموقف العربي.


وأشار حرب إلى أن الخطة المصرية لإعادة الإعمار، التي قدمت إلى جامعة الدول العربية وأُقرت في الرابع من مارس 2025، مثلت أساسا عربيا وإسلاميا لأي تحرك يهدف إلى إدارة قطاع غزة وإعادة بنائه في ظل بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مؤكدا أن الجهود المصرية كان لها أثر مباشر في تعزيز صمود الفلسطينيين وإبقاء القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي.


في السياق.. قال أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني الدكتور أيمن الرقيم، إن القاهرة كثفت جهودها منذ اندلاع الحرب لمنع تهجير سكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن أولى قوافل المساعدات الإنسانية التي اصطفت على الحدود المصرية الفلسطينية كانت مصرية خالصة، مما دعم صمود الشعب الفلسطيني ومنع تصفية القضية.