«وداعًا للدهون!»: 5 طرق مثبتة علميًا لعلاج الكبد الدهني بشكل طبيعي

«وداعًا للدهون!»: 5 طرق مثبتة علميًا لعلاج الكبد الدهني بشكل طبيعي

يُعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) من أكثر الأمراض الكبدية انتشارًا، فهو يؤثر على ملايين الأفراد حول العالم، وقد تتطور أعراضه بصمت دون أن نلحظها حتى تتفاقم الحالة، والخبر السار هو إمكانية السيطرة على هذا المرض في مراحله المبكرة من خلال تعديلات بسيطة في نمط الحياة، هذا ما أكده تقرير نشره موقع "تايمز أوف انديا"

لحسن الحظ، هناك العديد من الاستراتيجيات الفعالة التي يمكنك دمجها في روتينك اليومي لتحسين صحة الكبد، وتشمل هذه الاستراتيجيات تغييرات في النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإدارة الوزن، والتي يمكن أن تعمل معًا لدعم وظائف الكبد وتقليل خطر حدوث مضاعفات، من خلال اتخاذ خطوات استباقية نحو نمط حياة صحي، يمكنك حماية الكبد وتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة

فيما يلي 5 طرق مدعومة بالأدلة العلمية لعلاج مرض الكبد الدهني بطرق طبيعية وفعالة:

فقدان الوزن التدريجي

قد يكون التخلص من الوزن الزائد هو الحل الأمثل لعلاج الكبد الدهني، حيث تشير الدراسات إلى أن فقدان ما بين 5% إلى 10% من وزن الجسم يمكن أن يساهم بشكل ملحوظ في تقليل الدهون المتراكمة في الكبد وتعزيز وظائفه، لكن الأهم هو أن يكون فقدان الوزن تدريجيًا

وكشفت دراسة نشرت في مجلة طب الجهاز الهضمي أن فقدان الوزن بنسبة 10% أو أكثر أدى إلى تعافي ما يقرب من 90% من المرضى المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، ومع ذلك، لا ينصح باتباع حميات قاسية، لأن فقدان الوزن السريع قد يزيد من التهاب الكبد

نصيحة: حاول أن تخسر من 0,5 إلى 1 كجم أسبوعيًا من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام لتحقيق نتائج مستدامة

التحول إلى نظام غذائي متوسطي.. فهو صديق للكبد والقلب

النظام الغذائي المتوسطي غني بالعناصر الغذائية المفيدة، فهو يشتمل على:

  • الحبوب الكاملة
  • الفواكه والخضراوات المتنوعة
  • البقوليات
  • المكسرات
  • زيت الزيتون الصحي
  • الأسماك الدهنية

هذه المكونات تعمل معًا لتقليل الدهون المتراكمة في الكبد حتى في حالة عدم فقدان الوزن بشكل كبير، وأكدت دراسة نشرت في مجلة أمراض الكبد عام 2013 أن المرضى الذين التزموا بالنظام الغذائي المتوسطي شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في دهون الكبد، وتحسنت لديهم حساسية الأنسولين وصحتهم الأيضية بشكل عام

ممارسة الرياضة بانتظام

الجمع بين تمارين الكارديو وتمارين القوة يشكل سلاحًا فعالًا للحفاظ على صحة الكبد، حيث تشير الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين متوسطة الشدة لمدة 150-300 دقيقة أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، يمكن أن تقلل من دهون الكبد حتى بدون فقدان الوزن، ويوصى بممارسة التمارين الهوائية لمدة 30 دقيقة يوميًا، 5 أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى جلستين لتدريب القوة أسبوعيًا

تقليل تناول السكر والكربوهيدرات المكررة

الإفراط في تناول السكر، وخاصة الفركتوز الموجود في المشروبات الغازية والحلويات والأطعمة المصنعة، يعتبر من أهم أسباب الكبد الدهني، حيث تتحول هذه السكريات بسرعة إلى دهون في الكبد، مما يؤدي إلى الالتهاب ومقاومة الأنسولين، وقد أظهرت دراسة نشرت في مجال أمراض الجهاز الهضمي أن تقليل تناول السكر في النظام الغذائي يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الدهون في كبد الأطفال خلال تسعة أيام، لذا، حاول تجنب:

  • المشروبات الغازية
  • العصائر المحلاة
  • الخبز الأبيض
  • المعجنات
  • حبوب الإفطار المحلاة
  • المكرونة سريعة التحضير

زيادة تناول الأطعمة الكاملة

من الضروري التركيز على الأطعمة الكاملة والتخلص من الأطعمة المصنعة وغير الصحية، فالأطعمة المصنعة غالبًا ما تحتوي على مستويات عالية من:

  • الدهون المشبعة
  • الدهون المتحولة
  • السكر
  • الصوديوم

وهذه المكونات قد تزيد من تفاقم وظائف الكبد وتحفز تراكم الدهون، لذا، فإن التركيز على الأطعمة الكاملة والطازجة يعزز عملية تطهير الكبد من السموم ويقلل من الالتهاب، وتشير الأدلة المتعلقة باستقلاب الخلايا والعناصر الغذائية إلى أن الوجبات الغنية بالخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية تقلل من دهون الكبد وتحقق توازنًا للصحة الأيضية