«كنز العريش الجديد!» سفينة على الشاطئ.. مشهد غير مألوف يتحول لمعلم سياحى أخاذ بالعريش (صور)

«كنز العريش الجديد!» سفينة على الشاطئ.. مشهد غير مألوف يتحول لمعلم سياحى أخاذ بالعريش (صور)

لم يكن يخطر ببال أحد أن حطام سفينة حديدية لفظتها الأمواج إلى شاطئ العريش قبل أعوام، سيغدو معلمًا سياحيًا بارزًا ومزارًا يقصده الزوار من كل حدب وصوب في شمال سيناء، هذا بالضبط ما تحقق على أرض الواقع في “شاطئ السفينة” الذي يقع على ساحل المدينة، حيث سطر شباب المنطقة قصة ولاء وانتماء فريدة لهذا المكان.

يتميز “شاطئ السفينة” بموقعه المذهل على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة العريش، وقد استمد اسمه من بقايا سفينة ضخمة رست على الشاطئ منذ زمن بعيد، واستقرت في الرمال على بعد أمتار قليلة من الساحل، لتبدو وكأنها جزء لا يتجزأ من المكان، تحيط بها مياه البحر من كل جانب، لم يكن هناك أي لوحات إرشادية أو علامات تدل الزوار على هذا الموقع، لكن شهرة المكان ذاعت بفضل تناقله بين الناس، والصور التي التقطها المصورون الهواة وانتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وسط الأمواج المتلاطمة بلطف ومنظر البحر الذي يمتد إلى ما لا نهاية، تقف بقايا السفينة شامخة في وجه عوامل التعرية، وقد اكتست ببعض الطحالب وآثار الصدأ، إلا أنها تبعث في النفس شعورًا بالرهبة والإعجاب، ومع مرور الوقت، أضفى شباب العريش المتطوعون لمسة وطنية مميزة على المكان، عندما تسلقوا هيكل السفينة ورفعوا علم مصر عاليًا خفاقًا في وجه البحر، في مشهد يثير الفخر والاعتزاز، ويمنح حطام السفينة قيمة ومعنى يتجاوز مجرد كونه أطلالًا.

أصبح الزوار يتوافدون إلى هذا الشاطئ خصيصًا لالتقاط صور تذكارية بجانب السفينة والعلم المصري، والاستمتاع بمنظر الغروب الساحر الذي يضفي على المكان وهجًا ذهبيًا خلابًا، يفضل البعض تسلق السفينة، بينما يكتفي آخرون بمشاهدتها من الشاطئ، في حين يقف الأطفال مبهورين بضخامة السفينة، وكأنهم يشاهدون أسطورة بحرية حية أمام أعينهم.

لا يقتصر سحر “شاطئ السفينة” على منظره الخلاب فحسب، بل يتعداه إلى الروح التي بثها فيه شباب العريش، فقد أطلقوا العديد من المبادرات لتنظيم المكان بالتعاون مع محافظة شمال سيناء، ووفروا مقرات للخدمات تتضمن:

  • جلسات عربية مريحة.
  • خيامًا صغيرة.
  • مظلات تقي الزوار حرارة الشمس.
  • خدمات بسيطة تلبي احتياجات الزوار دون الإخلال بجمال الطبيعة.

يستقبل الشاطئ الزوار طوال اليوم، لكن ذروة الإقبال تبدأ مع نسمات العصر، حيث تتوافد العائلات والشباب للاستمتاع بالجو، ويتحول المكان إلى واحة من الهدوء والجمال والخصوصية حتى منتصف الليل، حيث يصطحب الزوار معهم الشاي والمأكولات الخفيفة.

يمثل “شاطئ السفينة” نموذجًا فريدًا لكيفية تحويل الطبيعة والتفاعل المجتمعي إلى معلم سياحي جذاب بتكلفة بسيطة، فالزوار لا يأتون إلى هذا المكان بحثًا عن الترفيه فحسب، بل سعيًا وراء تجربة أصيلة تجمع بين جمال الطبيعة وبساطة المكان.

لم تعد السفينة الغارقة مجرد مظهر مهجور، بل أصبحت رمزًا سياحيًا يرفرف فوقه علم الوطن، وتلتف حوله العائلات، وتخلده عدسات الهواتف والكاميرات.

الاهالي-يستمتعون-بمشهد-السفينة-والبحر
الاهالي-يستمتعون-بمشهد-السفينة-والبحر

 

جانب-من-مشهد-شاطئ-السفينة
جانب-من-مشهد-شاطئ-السفينة

 

جلسات-علي-البحر-للاستمتاع-بمشهد-السفينة
جلسات-علي-البحر-للاستمتاع-بمشهد-السفينة

 

جمال-طبيعة-المكان-شاطئ-السفينة
جمال-طبيعة-المكان-شاطئ-السفينة

 

حطام-السفينة-اصبح-مشهد-سياحي
حطام-السفينة-اصبح-مشهد-سياحي

 

شاطى-السفينة-علي-بحر-العريش
شاطى-السفينة-علي-بحر-العريش

 

شاطئ-السفينة
شاطئ-السفينة

 

شاطئ-السفينة-بالعريش
شاطئ-السفينة-بالعريش

 

شاطئ-السفينة-علي-ساحل-العريش
شاطئ-السفينة-علي-ساحل-العريش

 

من-اماكن-الجلوس-قبالة--شاطئ-السفينة
من-اماكن-الجلوس-قبالة–شاطئ-السفينة