«اكتشف سر الصحة المثالية» على الطريقة اليابانية: كيف يعزز هذا المشي صحة الدماغ؟

«اكتشف سر الصحة المثالية» على الطريقة اليابانية: كيف يعزز هذا المشي صحة الدماغ؟

بالتأكيد، إليك إعادة صياغة المحتوى مع الالتزام بالتعليمات المحددة:

اكتشف الباحثون طريقة يابانية مدهشة تسمى “المشي المتقطع”، وهي عبارة عن دورة منتظمة تجمع بين المشي البطيء والسريع لمدة 30 دقيقة، قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن تأثيره على الدماغ استثنائي حقًا، فهذا الأسلوب الذي طوره علماء يابانيون وحقق انتشارًا واسعًا لا يقتصر على حرق السعرات الحرارية، بل يعمل أيضًا على تنشيط مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة، والتفكير، والاستقرار العاطفي، إنه ليس مجرد اتجاه جديد في عالم اللياقة، بل هو نتيجة لأبحاث علمية دقيقة أجراها باحثون يابانيون متخصصون في الصحة على مر السنين، حسبما ذكر موقع “تايمز أوف انديا”،

ما هو المشي المتقطع الياباني؟

يختلف المشي المتقطع الياباني عن المشي التقليدي، فهو يعتمد على التناوب بين سرعتين مختلفتين: ثلاث دقائق من المشي بوتيرة مريحة وطبيعية، تليها ثلاث دقائق من المشي السريع بوتيرة أعلى، وتتكرر هذه الدورة خمس مرات لإكمال جلسة مدتها 30 دقيقة، وقد قام بتطوير هذه الطريقة هيرواكي تاناكا، عالم فسيولوجيا التمارين الياباني من جامعة فوكوكا، الذي قضى أكثر من عقد من الزمن في دراسة استجابة الجسم البشري لهذا الإيقاع المتناوب،

إن ما يميز هذه الطريقة هو تصميمها المتقطع، فهي ليست قاسية بما يكفي لإرهاق الجسم، ولكنها كافية لتحفيز القلب والرئتين، والأهم من ذلك، الدماغ، حيث تعمل فترات المشي السريع على تنشيط الدماغ، وتشير الدراسات إلى أن هذه الطريقة تحسن تدفق الدم إلى الدماغ، وخاصة في مناطق مثل القشرة الأمامية، وهي الجزء المسؤول عن الذاكرة، واتخاذ القرارات، والتركيز،

الحقيقة هي أن الدماغ ينمو ويزدهر بوجود الأكسجين والحركة، ولكن المشي المنتظم لفترات طويلة قد لا يحفز الجسم أو العقل دائمًا، فالتبديل بين السرعات في المشي المتقطع الياباني يجبر الدماغ على البقاء يقظًا أثناء التحولات، ويبدو أن هذا التغيير في الشدة ينشط العقل تمامًا كما تفعل الألغاز، إنه بمثابة تمرين مكثف وقصير، ليس فقط للساقين، ولكن للخلايا العصبية أيضًا،

كيف يعزز المشي المتقطع صفاء الذهن؟

أظهر الأشخاص الذين مارسوا هذه الطريقة في المشي لمدة تزيد عن أربعة أسابيع تحسنًا في الذاكرة قصيرة المدى وسرعة رد الفعل، وفقًا لنتائج التجارب التي أجريت في جامعة فوكوكا، ولم يقتصر التحسن على الأشخاص العاديين، بل امتد ليشمل كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، والذين تمكنوا من استعادة بعض وظائف الذاكرة المفقودة، الفكرة هنا ليست المشي بقوة أكبر، بل بذكاء أكبر، فعندما يرتفع معدل ضربات القلب خلال فترات النشاط البدني، يتم ضخ المزيد من الأكسجين والمغذيات إلى الحصين، وهو مركز الذاكرة في الدماغ، ومع مرور الوقت، يعزز هذا التدفق الروابط العصبية، مما يساعد الدماغ على الحفظ والتذكر بشكل أفضل،

يعزز المزاج والنوم بشكل أفضل

من النتائج اللافتة للمشي المتقطع التي ظهرت في الدراسات السريرية اليابانية هو التحسن في الحالة النفسية الذي لاحظه العديد من المشاركين، فقد أبلغ الكثيرون عن شعورهم بصفاء الذهن والراحة النفسية بعد أيام قليلة من الممارسة، والسبب في ذلك هو أن الإيقاع المتناوب بين المشي البطيء والسريع ينظم هرمونات التوتر، وخاصة الكورتيزول، وفي الوقت نفسه، يبدو أنه يحفز إنتاج الدوبامين والسيروتونين، وهما مادتان كيميائيتان تلعبان دورًا هامًا في تحسين المزاج وتعزيز الهدوء، هذا التوازن العاطفي يؤدي أيضًا إلى تحسين جودة النوم، فالجهاز العصبي الأكثر استرخاءً يهيئ الجسم لراحة أعمق، مما يسمح للدماغ بتثبيت الذكريات طوال الليل،