
شارك
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن تتهاون في منع إيران من امتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف من الظروف، مشيراً إلى أن طهران قد تكون على بعد أسابيع أو أشهر قليلة من تحقيق هذا الهدف، وفقاً لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والقلق الدولي بشأن برنامج إيران النووي.
مهلة ترامب لإيران
خلال مؤتمر صحفي، أوضح ترامب أن المهلة التي حددها بأسبوعين كانت تهدف إلى “معرفة ما إذا كان البعض سيعود إلى رشدهم”، وأضاف أن إيران لا تبدي رغبة في التفاوض مع الدول الأوروبية، مفضلةً إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، مما يعكس رغبة طهران في التعامل مع الطرف الأكثر تأثيراً في هذا الملف المعقد.
صعوبة وقف الضربات الإسرائيلية
فيما يتعلق بإمكانية وقف الضربات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف في إيران، أشار ترامب إلى أن هذا الأمر يمثل تحدياً كبيراً في الوقت الراهن، مبرراً ذلك بأن “إسرائيل تقوم بعمل جيد” بينما “إيران لا تقوم بعمل جيد في هذا الصراع”، ويعكس هذا التصريح دعماً ضمنياً للعمليات الإسرائيلية، مع انتقاد ضمني للأداء الإيراني في التعامل مع الأزمة.
التحفظات واحتمالية وقف إطلاق النار
كما أعرب الرئيس الأمريكي عن تحفظاته بشأن اتخاذ قرار نهائي بشأن الملف الإيراني في الوقت الحالي، لكنه لم يستبعد إمكانية دعم جهود وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، مما يفتح الباب أمام احتمالات التهدئة الدبلوماسية، رغم استمرار التوترات على الأرض.
انتقاد تقييمات الاستخبارات
وانتقد ترامب التقييمات الصادرة عن بعض الأجهزة الأمنية الأمريكية، مصرحاً بأن مدير الاستخبارات الوطنية “مخطئ” في تقييمه الذي يرى أنه لا يوجد دليل قاطع على سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، ويشير هذا الانتقاد إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأمريكية حول طبيعة التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني.
دور أوروبا والمهلة النهائية
وفيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه أوروبا في القضية الإيرانية، صرح ترامب بأن أوروبا “ليست في وضع يسمح لها بالمساعدة في هذا الشأن”، وأعلن أنه سيمنح إيران مهلة أقصاها أسبوعين، لتوضيح موقفها والتجاوب مع المطالب الدولية، وإلا فإن الخيارات الأخرى ستكون مطروحة، وتأتي هذه التصريحات في سياق سياسة الضغط الأقصى التي تتبعها الإدارة الأمريكية تجاه إيران.
شارك