«توقعات جريئة!» هل سيلامس سعر الذهب حاجز الـ 4200 دولار؟.. بنك عالمي يزيح الستار عن آفاق المعدن النفيس

خفض بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي توقعاته لأسعار الذهب في الأمد القريب، لكنه أبقى على رؤيته الإيجابية، حتى في ظل بقاء سعر المعدن النفيس دون مستوى 3400 دولار للأوقية، وحذر البنك المستثمرين من التسرع في البيع، متوقعاً ارتفاع الذهب إلى 4000 دولار في المستقبل القريب ووصوله إلى 4200 دولار بحلول منتصف عام 2026، ما يعكس ثقة المؤسسة المالية في الأداء المستقبلي للذهب.
في ظل هذه التوقعات، يبقى السؤال: ما هي العوامل التي تدعم رؤية سوسيتيه جنرال الصعودية للذهب؟ وهل يمكن للمستثمرين الاعتماد على هذه التوقعات في قراراتهم الاستثمارية؟ للإجابة على هذه الأسئلة، يجب تحليل العوامل الأساسية التي تؤثر في أسعار الذهب، مثل التضخم، والمخاطر الجيوسياسية، وسياسات البنوك المركزية.
تخصيص الاستثمارات للذهب
في تقريره الاستراتيجي الأخير حول محافظ الأصول المتعددة، أعلن البنك عن استمرار تخصيص 7% من محفظته الاستثمارية للذهب، مؤكداً دوره كملاذ آمن وحماية قوية ضد التضخم والاضطرابات الجيوسياسية، هذه النسبة الثابتة تعكس إيمان البنك بقدرة الذهب على الحفاظ على قيمته في الأوقات المضطربة وتوفير الاستقرار للمحفظة الاستثمارية.
أسباب دعم الذهب
يعزو بنك سوسيتيه جنرال دعمه المستمر للذهب إلى عدة عوامل، منها زيادة الطلب من البنوك المركزية، والتحول التدريجي بعيداً عن الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي، ويتوقع البنك أن يستقر متوسط سعر الذهب عند 3450 دولارًا للأوقية خلال فصل الصيف، قبل أن يشهد ارتفاعًا تدريجيًا في الربع الأخير من عام 2024 وحتى منتصف عام 2026.
الاستثمار في النفط
قام البنك بزيادة استثماراته في قطاع النفط بنسبة 3% من محفظته، تحسباً لأي تصعيد محتمل بين إيران وإسرائيل، الأمر الذي قد يعرض إمدادات الطاقة للخطر عبر مضيق هرمز، ويتوقع البنك أن يصل سعر خام برنت إلى 60 دولارًا للبرميل بحلول نهاية عام 2025، مع متوسط سنوي يبلغ 55 دولارًا في عام 2026.
إعادة هيكلة الأصول
قام البنك بإعادة تنظيم أصوله، وتقليل استثماراته في الأسهم البريطانية وسندات الشركات ذات العائد المرتفع، وزيادة تركيزه على الأسواق اليابانية والناشئة، كما عزز حيازاته من الأوراق المالية المحمية من التضخم والصادرة عن سندات الخزانة الأمريكية.