
بالتأكيد، إليك إعادة صياغة للمحتوى مع الالتزام بالتعليمات:
أحداث يناير.. رؤية استراتيجية
أكد الكاتب الصحفي أسامة الدليل أن أحداث 25 يناير 2011 لم تكن مجرد صدفة عابرة كما يظن البعض، بل كانت عملية ممنهجة بأهداف استراتيجية محددة، وعلى رأسها النيل من صلب الدولة المصرية، ألا وهو الجيش المصري.
وفي حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” على قناة NNi مصر، كشف الدليل عن دلالة خطيرة لشعار رفعه بعض الشباب آنذاك، وهو “لن نتحرك حتى يأتي الجيش”، معتبراً إياه مؤشراً مبكراً على استهداف ممنهج للمؤسسة العسكرية. وأضاف أن تدهور العلاقة بين الشعب والجيش يمثل الوجه الأخطر في المثلث الذي يقوض أركان الدولة.
مثلث تدمير الدول
أوضح الدليل أن أي دولة تتأثر سلبًا بثلاثة عناصر رئيسية مترابطة، وهي الحكومة، والجيش، والشعب. وأضاف أن “إذا اهتزت الثقة بين الشعب والجيش، انهار البناء، وانهارت الدولة كما نعرفها”. واستشهد بأمثلة لدول عديدة في المنطقة فقدت استقرارها نتيجة لتآكل هذه الركيزة الأساسية.
الجيش.. حارس الشرعية والجمهورية
يرى الدليل أن القوات المسلحة المصرية تمثل السلطة الشرعية في النظام الجمهوري منذ قيام ثورة 23 يوليو. وأشار إلى أن الجيش لم يستجب لمطالب شعبية مباشرة بإعلان الجمهورية، بل أعلنها بنفسه في 18 يونيو 1953، ليصبح بذلك الضامن الأساسي لبقاء الدولة المصرية الحديثة.
وأكد أن الجيش هو من يضطلع بدور محوري في بناء البنية التحتية، وإنشاء المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها السد العالي، وغيرها من المقومات التي تدعم الدولة القوية الحديثة، مضيفًا أن “الحقد القديم” يظل ملازماً له، لأنه الحارس الأمين لفكرة الدولة.
صراع الوجود
اختتم الدليل حديثه بالتأكيد على أن الفترة بين 25 يناير و30 يونيو كانت بمثابة صراع من أجل البقاء، وأن الشعب المصري أدرك حجم المخاطر المحدقة بالوطن في الوقت المناسب، والتف حول الجيش المصري باعتباره المؤسسة الوحيدة القادرة على حماية الدولة.