في خطوة جريئة لمواجهة تداعيات رسوب جماعي لطلاب الشهادة الإعدادية بمدرسة في بني سويف، أصدر الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، قرارًا بإعفاء إدارة مدرسة حميدة الإعدادية التابعة لإدارة الواسطى التعليمية من مهامها، وذلك استجابةً لواقعة أثارت استياءً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي, جاء ذلك بعد تكليف وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة بالتحقيق واتخاذ اللازم, فكان القرار بالإعفاء هو الإجراء الأول
إحالة مدير إدارة الواسطى التعليمية ونائبه إلى التحقيق الفوري
اعتبر المحافظ أن هذه النتائج المؤسفة تعكس قصورًا واضحًا في الأداء الإداري والتعليمي بالمدرسة, وأكد أن الدولة لن تتهاون مع أي تقصير من شأنه الإخلال بالعملية التعليمية أو تكافؤ الفرص بين الطلاب
إجراءات تحقيقية وإدارية عاجلة
في سياق متصل, أمر المحافظ بإحالة مدير إدارة الواسطى التعليمية ونائبه للتحقيق العاجل, وذلك للوقوف على الأسباب الجذرية وراء هذا التدهور الكبير في النتائج الدراسية, ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في مهام المتابعة والتقييم التربوي داخل الإدارة التعليمية
كما وجه المحافظ بسرعة إعداد دراسة شاملة لتحديد الأسباب الكامنة وراء تدني نسب النجاح وارتفاع معدلات الرسوب في المدرسة, مشددًا على ضرورة أن تتضمن الدراسة تحليلًا دقيقًا لأسباب ضعف الحضور اليومي للطلاب وتراجع مستوياتهم الدراسية, مع اقتراح حلول عملية قابلة للتطبيق للارتقاء بمستوى الأداء ليس فقط في مدرسة حميدة, بل في جميع المدارس التي تواجه تحديات مماثلة
دعوة للقاء مجتمعي لمناقشة الحلول
كما وجّه الدكتور غنيم بتنظيم لقاء مجتمعي عاجل يجمع ممثلين عن الطلاب وأولياء الأمور, بالإضافة إلى مسؤولي التعليم وقيادات المجتمع المحلي, وذلك بهدف تدارس أبعاد المشكلة بشكل تفصيلي, وتبادل الأفكار والرؤى للوصول إلى حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق بمشاركة جميع الأطراف المعنية
وأكد على أهمية تقديم تقرير مفصل يتضمن نتائج اللقاء وتوصياته إلى مكتبه في أقرب وقت ممكن, لاتخاذ القرارات والإجراءات التصحيحية اللازمة بناءً على تلك النتائج
تشكيل لجنة فنية لمراجعة الامتحانات
من جانبها, أوضحت أمل الهواري, وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف, أنه تم البدء الفوري في تنفيذ توجيهات المحافظ, وأشارت إلى تشكيل لجنة فنية متخصصة لمراجعة دقيقة لأوراق إجابات الطلاب البالغ عددهم 60 طالبًا, مع الأخذ في الاعتبار أن 14 طالبًا منهم تغيبوا عن حضور الامتحانات
كما أكدت على أن النتائج تعكس المستوى الحقيقي للطلاب, وذلك في ظل التزام الوزارة التام بتطبيق معايير النزاهة والشفافية, ومنع أي ممارسات خاطئة مثل الغش أو التلاعب في نتائج الامتحانات