
في إطار جهود تعزيز التعاون الأكاديمي العربي، استقبلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية وفدًا رفيع المستوى من اتحاد الجامعات العربية يوم الثلاثاء الموافق 15 أبريل 2025، وقد ترأس الوفد الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام للاتحاد، وبرفقته الدكتور أنس السعود، المدير التنفيذي، والسيدة لينا البيطار، مديرة الإدارة العامة، وكان في استقبالهم منذر بلعيد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى حضور كبار مسؤولي الوزارة، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة التونسية.
إشادة بدور الاتحاد
أعرب الوزير التونسي خلال اللقاء عن بالغ تقديره للدور المحوري الذي يلعبه اتحاد الجامعات العربية في النهوض بمستوى التعليم العالي في العالم العربي، كما أثنى على المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي يطلقها الاتحاد والتي تهدف إلى تطوير جودة التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا على الأثر الإيجابي لمشاركة الجامعات التونسية في مختلف برامج وأنشطة الاتحاد.
برامج استراتيجية رائدة
بدوره، استعرض الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أبرز المبادرات التي يقودها الاتحاد، وفي مقدمتها مشروع التصنيف العربي للجامعات، بالإضافة إلى مبادرات الاعتماد الأكاديمي، وبرامج تطوير جودة التعليم وتعزيز البحث العلمي، وذلك بما يتماشى مع المعايير الإقليمية والدولية.
دعم الشراكة الجامعية
تناول الجانبان خلال الاجتماع فرص توسيع مشاركة الجامعات التونسية في هياكل اتحاد الجامعات العربية، وتفعيل الشراكات الاستراتيجية مع الجامعات الأعضاء، كما تم التركيز على أهمية الانفتاح على الشبكات الأكاديمية الإقليمية والدولية، مما يعزز من مكانة الجامعات التونسية على الساحة الأكاديمية العالمية.

تكامل عربي في التعليم
يؤكد هذا اللقاء على التزام اتحاد الجامعات العربية بتعزيز التكامل الأكاديمي بين المؤسسات التعليمية العربية، والعمل المتواصل على رفع مستوى التعليم العالي، وتطوير القدرات البحثية، وبناء بيئة تعليمية مستدامة تواكب المعايير العالمية، وهو ما سينعكس إيجابًا على مستقبل الجامعات في تونس والمنطقة العربية.
جدير بالذكر، أعلن اتحاد الجامعات العربية عن فتح باب الترشح لجوائز مرموقة لأفضل رسالة ماجستير وأفضل رسالة دكتوراه لعام 2024، تهدف هذه الجوائز إلى تشجيع الإبداع والابتكار في البحث العلمي في المجالات التالية:
- العلوم الأساسية والتطبيقية: حول موضوع “استخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الاقتصاد الأخضر”.
- العلوم الإنسانية والاجتماعية: حول موضوع “الصحة النفسية وأثرها في المجتمع العربي”.