متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي، هو الاسم العلمي لحالة تتميز بتسارع غير طبيعي في نبضات القلب، يظهر هذا التسارع بشكل ملحوظ عند الانتقال من وضع الاستلقاء إلى الوقوف أو الجلوس، مما يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم تدفق الدم بشكل صحيح، وبالتالي يسبب مجموعة من الأعراض المزعجة
الأعراض
وفقًا لتقرير صادر عن موقع كليفلاند كلينك الطبي، تتجلى متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي في مجموعة متنوعة من الأعراض، تختلف من شخص لآخر، وفيما يلي أبرز هذه الأعراض:
– الدوار والدوخة، خاصة عند الوقوف أو الثبات لفترات طويلة، وحتى أثناء المشي لمسافات طويلة.
– ضبابية الدماغ التي تؤثر على القدرة على التفكير بوضوح.
– صعوبات شديدة في التركيز، بالإضافة إلى النسيان السريع.
– الإعياء والشعور بالضعف، مع اقتراب من الإغماء.
– التعب العام الذي يؤثر على مستوى الطاقة والنشاط.
– الإرهاق الشديد الذي يعيق القدرة على القيام بالمهام اليومية.
– تسارع ملحوظ في ضربات القلب، حتى في وضع الراحة.
– القلق والتوتر المصاحبين للأعراض الجسدية الأخرى.
– آلام في الرقبة والصداع المتكرر.
– الشعور بالانتفاخات وعدم الراحة في الجهاز الهضمي.
– شحوب في لون الجلد بشكل عام، مع تحول لون الأطراف إلى الأرجواني.
– اضطرابات حادة في النوم، مصحوبة بتعرق شديد، آلام في الصدر، وتسارع ضربات القلب.
تختلف هذه الأعراض في شدتها وتأثيرها من حالة لأخرى، وقد تظهر بعد ثوانٍ قليلة من الوقوف أو الجلوس، مما يجعل تشخيص المتلازمة أمرًا يتطلب تقييمًا دقيقًا وشاملًا
الأسباب
على الرغم من تعدد الأسباب المحتملة لمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من تحديد أسباب محددة وواضحة بشكل قاطع، ومع ذلك، تشمل العوامل المساهمة المحتملة ما يلي:
– اضطراب عدم انتظام ضربات القلب الانتصابي الأدريناليني المفرط، الناتج عن فرط نشاط الجهاز العصبي.
– نقص تدفق الدم وانخفاضه الشديد، نتيجة الاعتلال العصبي وفرط النشاط.
– الإصابة بمرض مناعي ذاتي، يؤثر على جهاز المناعة ويهاجم الأنسجة السليمة.
– فقدان العصب المحيطي وضعف عضلات الأوعية الدموية.
لا تزال الأبحاث جارية لفهم الأسباب الدقيقة لمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي، وتحديد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها
طرق العلاج
في حين أنه لا يوجد علاج شافٍ لمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي في الوقت الحالي، إلا أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتخفيف حدتها، وتشمل هذه الاستراتيجيات:
– ممارسة الرياضة بانتظام، وفقًا لتوجيهات طبيب مختص يحدد أنواع الأنشطة المناسبة.
– اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، بالتعاون مع أخصائي تغذية.
– استخدام جوارب الضغط الطبية، التي تساعد على تحسين تدفق الدم في الساقين.
– ممارسة اليوجا الخفيفة، أو برنامج مشي بسيط، أو تمارين القياس المستوي التي تتضمن انتقالات بطيئة للجسم.
بالإضافة إلى ذلك، قد يصف الطبيب بعض الأدوية للمساعدة في التحكم في معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والأعراض الأخرى المصاحبة للمتلازمة، من الضروري استشارة الطبيب لوضع خطة علاجية فردية، تناسب احتياجات كل مريض