شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية استقرارا نسبيا ضمن نطاق تداول ضيق خلال تعاملات اليوم الجمعة، وذلك على الرغم من استمرار انخفاض أسعار المعادن الثمينة عالميا نتيجة لعمليات جني الأرباح التي يقوم بها المستثمرون الدوليون،
في ظل تذبذب أسعار الذهب، يراقب المستثمرون في مصر عن كثب حركة الأسعار العالمية وتأثيرها على السوق المحلية، بينما يترقب السوق أي تغييرات في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، وهو عامل رئيسي يؤثر على تكلفة الذهب،
سعر الذهب عيار 21 للجرام
افتتح سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولاً في السوق المصرية، تعاملات اليوم عند مستوى 4780 جنيها مصريا، ثم سجل ارتفاعا طفيفا ليصل إلى 4785 جنيها خلال تعاملات منتصف النهار، علما بأنه قد أنهى تعاملات يوم الخميس الماضي على تراجع قدره 10 جنيهات، حيث سجل وقتها 4790 جنيها،
لليوم الثاني على التوالي، فشل سعر الذهب المحلي في تجاوز حاجز الـ 4800 جنيه مصري، الأمر الذي يعكس وجود مقاومة قوية عند هذا المستوى، بالإضافة إلى تراجع في زخم عمليات الشراء واستمرار حالة التذبذب الجانبي التي تشهدها السوق،
الذهب المحلي يتجاهل الذهب العالمي
الجدير بالذكر أن السوق المصرية قد أظهرت تحديا للاتجاه الهبوطي الذي يشهده الذهب عالميا، حيث استمرت الأسعار العالمية في تسجيل خسائر أسبوعية، بينما حافظت الأسعار المحلية على مستويات مرتفعة نسبيا،
يعزى هذا التباين بشكل أساسي إلى الارتفاع المستمر في قيمة الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، الأمر الذي يزيد من تكلفة استيراد الذهب، وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على الأسعار في السوق المحلية،
في الأسواق العالمية، انخفض سعر الأونصة إلى حوالي 3,353 دولارًا أمريكيًا، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 0.5%، لتتجاوز خسائره الأسبوعية حاجز الـ 2%، هذا الانخفاض جاء مدفوعا بتراجع حدة المخاوف الجيوسياسية، بالإضافة إلى تركيز المستثمرين على السياسات التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي أبقى على موقفه الحذر فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة،