أفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70 نتيجة القصف الإسرائيلي، من بينهم 25 شخصًا كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات، في مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى سجل الصراع الدامي، مما يزيد الأوضاع تعقيدًا وتأزمًا.
لقي 34 مواطنًا فلسطينيًا حتفهم وأصيب آخرون بجروح، اليوم الجمعة، في مجزرتين مروعتين ارتكبتهما القوات الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، مما يؤكد تصاعد وتيرة العنف واستهداف المدنيين بشكل مباشر.
أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات عن استقباله جثامين 23 شهيدًا، بالإضافة إلى استقبال عشرات الجرحى والمصابين، وذلك بعد استهداف القوات الإسرائيلية لتجمع لمنتظري المساعدات الإنسانية بالقرب من “مفترق الشهداء” شمال المخيم، في اعتداء سافر على حقوق الإنسان والقانون الدولي.
أفادت مصادر طبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد 11 مواطنًا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، نتيجة قصف القوات الإسرائيلية لمنزل سكني في منطقة المعسكر الواقعة غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، وتم نقل جميع الضحايا والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة لتلقي العلاج اللازم.
منذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم إبادة جماعية مروعة في قطاع غزة، تشمل القتل المتعمد والتجويع القسري والتدمير الشامل والتهجير القسري للسكان، في تجاهل تام لجميع النداءات الدولية المطالبة بوقف هذه الجرائم، وأوامر محكمة العدل الدولية الملزمة بوقف العمليات العسكرية.
أسفرت هذه الإبادة الجماعية عن سقوط نحو 186 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم الساحقة من الأطفال والنساء الأبرياء، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا، وتسببت في نزوح مئات الآلاف من السكان وتفاقم أزمة المجاعة التي أزهقت أرواح العديد من الضحايا، بمن فيهم الأطفال الصغار.