تتنوع الأدوية في أشكالها وأنواعها وطرق تصنيعها والحفاظ عليها, ولكن هل فكرت يومًا لماذا بعض أشرطة الأدوية تغلف بغلاف ألومنيوم فضي متين دون غيرها, إنه سؤال يثير الفضول حقًا
الدكتور محمد المنيسي، استشاري الباطنة والجهاز الهضمي في قصر العيني، يؤكد أن الأدوية تختلف في كل شيء، حتى في طرق تغليفها, ويشدد على أن طرق التغليف تلتزم بمعايير سلامة صارمة للحفاظ على الدواء من التلف أو الفقدان أو التحلل
### لماذا الألومنيوم الفضي؟
أوضح الدكتور المنيسي أن المضادات الحيوية، بعض المسكنات، أدوية الحساسية، وأدوية المعدة والجهاز الهضمي والحموضة، هي من بين الأدوية التي غالبًا ما تعبأ في أغلفة ألومنيوم فضية, هذا لأن هذه الأغلفة السميكة تحمي المادة الفعالة للدواء من التحلل الناتج عن التعرض للضوء (الطبيعي أو ضوء الشمس)، الهواء، ودرجات الحرارة المختلفة
### تأثير العوامل الخارجية على الأدوية
أشار الدكتور إلى أن بعض الأدوية تتغير تركيبتها عند تعرضها للهواء أو الرطوبة، مما قد يفسد المادة الفعالة أو يغير من بنية القرص وتكوينه, هذا بدوره يؤثر على فعالية الدواء وقدرته على علاج المريض, أما الأدوية الأخرى، فتحتوي على مركبات حساسة جدًا للضوء، مما يجعلها تفقد فعاليتها أو تتحلل بسرعة عند التعرض للضوء
### فوائد الأغلفة الواقية
تعمل هذه الأغلفة على تحسين جودة الدواء وتساعد في الحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة، حتى نهاية الجرعة الموصوفة, كما أنها تضمن الاستفادة القصوى من فوائد الدواء والوظيفة التي وصف من أجلها, وتختلف هذه الأغلفة في سمكها وتركيبتها بنسب معملية وعلمية دقيقة لتتناسب مع نوع الدواء الذي تغلفه, وهي قادرة على حماية الدواء من الهواء، المؤثرات الخارجية، الضوء، الرطوبة، والتغيرات في درجات الحرارة
### نصائح للحفاظ على الدواء
لضمان الاستفادة القصوى من أدويتك، إليك بعض النصائح الهامة:
– لا تنزع الغطاء إلا عند الحاجة لتناول الدواء مباشرةً وفي المدة التي حددها الطبيب,
– حافظ على الدواء داخل علبته الكرتونية الأصلية لحمايته,
– تجنب ترك الأقراص معرضة للضوء بعد إخراجها من الشريط، وتناولها فورًا,
– لا تتناول أي دواء إلا بوصفة طبية من طبيب متخصص,