مشاهدة أخبار الحروب وتداعياتها المؤلمة قد تترك أثرًا نفسيًا عميقًا، ولا ريب في ذلك، بل وتزيد من أعبائك العاطفية التي يصعب التخلص منها سريعًا، فالبعض قد يعانون من الخوف والقلق نتيجة لتأهب الجهاز العصبي بسبب مشاهد العنف والقتل، هذا ما أكده تقرير نشر في موقع wfyi، حيث ترتفع مستويات هرمونات التوتر في الجسم ويزداد تسارع ضربات القلب، هذه الحالة الذهنية، الناتجة عن الضغط المستمر على الدماغ بمتابعة الأخبار أولًا بأول، تتسبب في اضطراب مستويات الدوبامين، مما يؤدي إلى أعراض مثل القلق، والتردد، والتوتر، والخوف، والحزن، والاكتئاب.
كيف تحمي نفسك من هذا العبء العاطفي؟
التعرض المستمر لهذه الأخبار والصور يؤثر سلبًا على صحتك النفسية، فقد أظهرت دراسة أن الأفراد الذين تعرضوا لأحداث عالمية وشاهدوا التغطيات التلفزيونية المتواصلة لأحداث سابقة ظهرت عليهم علامات الصدمة والاكتئاب والقلق بشكل واضح، إضافة إلى الضغوط النفسية الحادة.
5 خطوات للحفاظ على اتزانك وسلامك الداخلي عند متابعة الأحداث العالمية
ركز على روتينك اليومي
خصص وقتًا لعائلتك، ومارس الرياضة بانتظام، وحاول تخصيص وقت لروتينك اليومي بعيدًا عن التوتر والإحباط، جرب تمارين الكارديو عالية الكثافة، ولا تدع الأحداث توقف حياتك.
إذا واجهت صعوبة في التوقف عن متابعة هذه المحتويات العنيفة، خصص وقتًا خلال اليوم لمشاهدة برنامج خفيف أو فيلم وثائقي عن الطبيعة أو برنامج طهي ممتع، تأكد من الحصول على الأخبار من مصادر موثوقة، ولا تدع عواطفك تسيطر عليك وتجعلك أكثر عصبية وتوترًا.
قلل من التعرض للأخبار والصور المزعجة
التعرض المستمر والمتزايد لهذه النوعية من الأخبار لن يجلب لك إلا الضغط النفسي والقلق والتوتر الحاد، لذا يجب عليك تقليل هذا التعرض.
شتت نفسك ببعض المهام اليومية
انشغل ببعض المهام التي اعتدت القيام بها، وحافظ على روتينك اليومي المعتاد ولا تهمله.
لاحظ أي أعراض مفاجئة أو مضطربة
انتبه لأي أعراض مفاجئة مثل القلق، والتوتر، والكآبة، والعزلة، واضطرابات الشهية، وإذا واجهت صعوبة في التحكم في هذه المشاعر، اطلب المساعدة المتخصصة، تحدث مع أشخاص يفهمون صراعاتك ويدعمونك نفسيًا.
قلل مشاعر الإحباط
خفف من مشاعر الإحباط، ولا تجعل تعرضك للأخبار مستمرًا طوال اليوم، استقطع أوقاتًا لتجربة مشاعر أخرى.