«ابدأ رحلتك نحو الصحة» نظام غذائي يساعدك في إدارة سكري النوع الثاني

«ابدأ رحلتك نحو الصحة» نظام غذائي يساعدك في إدارة سكري النوع الثاني

تشير الأبحاث المتزايدة إلى أن نظام الصيام المتقطع الغذائي قد يكون له تأثير ملحوظ في السيطرة على داء السكري من النوع الثاني، حيث يساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، وقد يقلل أيضًا من الحاجة إلى الأدوية، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن موقع “تايمز أوف إنديا”

في السنوات الأخيرة، اكتسب الصيام المتقطع شعبية كبيرة كاستراتيجية غذائية فعالة، لا تقتصر فوائده على فقدان الوزن فحسب، بل تمتد لتشمل تحسين الصحة الأيضية والوقاية من الأمراض المزمنة، ومع تزايد الأدلة التي تشير إلى تأثيره الإيجابي على مرض السكري من النوع الثاني، أصبح الصيام المتقطع خيارًا علاجيًا واعدًا يستحق الدراسة والبحث

قبل الخوض في التفاصيل، من المهم التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل البدء في أي نظام غذائي جديد، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة مثل مرض السكري، فالطبيب هو الأقدر على تقييم الحالة الصحية الفردية وتقديم التوجيهات المناسبة لضمان سلامة وفعالية النظام الغذائي

ما هو الصيام المتقطع؟

الصيام المتقطع لا يركز على نوعية الأطعمة المتناولة، بل على توقيت تناولها، ومن بين الأساليب الشائعة لهذا النظام الغذائي، نجد التغذية المحددة بفترة زمنية (مثل 16:8)، حيث يتم تناول الطعام خلال 8 ساعات فقط في اليوم

وهناك أيضًا نهج 5:2، حيث يتم تناول الطعام بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام في الأسبوع، مع تقييد السعرات الحرارية إلى حوالي 500-600 سعر حراري في اليومين الآخرين

كما يوجد الصيام المتقطع الذي يعتمد على الصيام يومًا بعد يوم، أو استهلاك كميات قليلة جدًا من السعرات الحرارية في أيام الصيام

تتيح هذه الأساليب للجسم فترات طويلة نسبيًا بدون طعام، مما قد يحسن طريقة تعامل الجسم مع الجلوكوز والدهون

ماذا تُظهر الدراسات؟

أظهرت التجارب السريرية والتحليلات الشاملة الحديثة نتائج واعدة بشأن تأثير الصيام المتقطع على مستويات السكر في الدم، والوزن، والمؤشرات الأيضية لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وفي تجربة عشوائية، تمت مقارنة الصيام بنظام 5:2 مع تناول أدوية السكري، وشملت التجربة أكثر من 400 بالغ يعانون من داء السكري من النوع الثاني، وكانت النتائج مثيرة للإعجاب

أظهر الأفراد في مجموعة الصيام انخفاضًا أكبر في الهيموجلوبين السكري التراكمي (HbA1c)، وهو مؤشر لمستوى السكر في الدم على المدى الطويل، مقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا الأدوية، وبلغ متوسط فقدان الوزن في مجموعة الصيام حوالي 10 كجم، وهو أعلى بكثير من مجموعة الأدوية، بالإضافة إلى ذلك، تحسنت قياسات محيط الخصر، وضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، وتشير هذه التجربة إلى أن الصيام قد يحقق نتائج مماثلة أو أفضل من الأدوية، على الأقل على المدى القصير

كيف يُساهم الصيام المتقطع في إدارة مرض السكري؟

توجد عدة آليات فسيولوجية تفسر كيف يمكن للصيام المتقطع أن يكون مفيدًا في إدارة مرض السكري، وتتضمن ما يلي

حساسية الأنسولين: يساعد الصيام على خفض مستويات الأنسولين لفترات طويلة، مما يتيح للخلايا أن تصبح أكثر استجابة للأنسولين بمرور الوقت

فقدان الدهون: يعزز الصيام المتقطع فقدان الدهون، وخاصة الدهون الحشوية المحيطة بالبنكرياس والكبد، مما يمكن أن يحسن وظائف الأعضاء

التحول الأيضي: أثناء الصيام، يتحول الجسم من استخدام الجلوكوز إلى استخدام الدهون والكيتونات كمصدر للطاقة، وهي عملية قد تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم

التنظيم الهرموني: يمكن للصيام المتقطع أن يعيد ضبط الإيقاعات اليومية ويؤثر على الهرمونات التي تنظم الشهية والشبع والتمثيل الغذائي

نصائح هامة قبل البدء بالصيام المتقطع لمرضى السكري من النوع الثاني

استشر طبيبك، خاصةً إذا كنت تتناول أدوية

راقب مستويات السكر في الدم عن كثب

ابدأ تدريجيًا، على سبيل المثال، بفترة صيام 12:12 أو 14:10، ثم زد المدة تدريجيًا

ركز على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية خلال فترات الأكل، مثل الألياف، والبروتين الخالي من الدهون، والدهون الصحية، والكربوهيدرات المعقدة