وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيراً شديد اللهجة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، مهدداً إياه برد فعل قاس في حال تدخل الحزب في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، وذلك في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية.
وفي تصريح له، نصح كاتس قاسم، الذي وصفه بـ”الوكيل اللبناني”، بضرورة توخي الحذر، مؤكداً أن إسرائيل قد نفد صبرها تجاه ما وصفه بـ”الإرهابيين الذين يهددونها”، مضيفاً بلهجة حازمة أنه “إذا حصل إرهاب، فلن يعود هناك حزب الله”.
وإمعاناً في لهجة التهديد، زعم كاتس أن “قاسم لم يتعلم درساً من أسلافه”، متهماً إياه بأنه “يهدد بالتحرك ضد إسرائيل وفقاً لأوامر الدكتاتور الإيراني”، بحسب تعبيره.
وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي تأكيده على أن “حزب الله يجب أن يكون حذراً ويدرك أن صبر إسرائيل قد نفد حيال الإرهابيين الذين يهددونها”، مشدداً على خطورة أي تدخل من جانب الحزب في الصراع الإقليمي.
يأتي هذا التحذير الإسرائيلي، بعد تصريحات أدلى بها نعيم قاسم، عبر فيها عن موقف حزب الله من الصراع الإيراني الإسرائيلي، مؤكداً أن الحزب “سيتصرف بما يراه مناسباً” وفقاً لتطورات الأحداث.
وكان قاسم قد أعلن بوضوح أن “حزب الله لا يقف على الحياد” في المواجهة القائمة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، معتبراً أن ما يجري يمثل “عدواناً غاشماً” على إيران.
وفي بيان صادر عنه، أكد قاسم أن “حزب الله والمقاومة الإسلامية ليسا على الحياد بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل أميركا وعدوانها، ومعها الغدة السرطانية إسرائيل والمستكبرون”، مضيفاً: “نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، لأننا مع استقلالنا، وتحرير أرضنا، وحرية قرارنا وخياراتنا” هذه النقاط تلخص موقف حزب الله بشكل واضح:
- عدم الحياد في الصراع بين إيران وأعدائها.
- الوقوف إلى جانب إيران في مواجهة ما يعتبره “ظلماً عالمياً”.
- الدفاع عن استقلال إيران وحقوقها المشروعة.
- التأكيد على حرية قرار حزب الله وخياراته.