«ترقبوا الحدث الأبرز!» وصول أول قطار للخط الرابع للمترو في مايو 2026 ومناقشات حول المرحلة الثالثة

«ترقبوا الحدث الأبرز!» وصول أول قطار للخط الرابع للمترو في مايو 2026 ومناقشات حول المرحلة الثالثة

عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اجتماعا موسعا مع جونيشيرو ناكاتسوكا، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة ميتسوبيشى ماشينيري اليابانية، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجال مترو الأنفاق، وذلك بحضور المهندس وجدي رضوان، نائب وزير النقل للسكك الحديدية والجر الكهربائي، واللواء طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، وقيادات وزارة النقل والهيئة.

في مستهل اللقاء، أشاد الوزير بالتعاون المثمر مع شركة ميتسوبيشى اليابانية في تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية في قطاع مترو الأنفاق، مؤكدا الأهمية البالغة للشراكة في توريد وتطوير مجموعة من قطارات الخطين الأول والثاني للمترو بالتعاون مع ميتسوبيشى، ويشمل ذلك إعادة تأهيل 35 قطارا للخط الثاني و23 قطارا للخط الأول، وشدد الوزير على ضرورة تأهيل هذه القطارات لدعم أسطول الوحدات المتحركة في الخطين الأول والثاني، مما يسهم في تحسين انتظام مواعيد التشغيل والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، وبالتالي زيادة الإقبال على المترو وتعزيز الإيرادات المالية لشركة إدارة وتشغيل مترو الأنفاق.

كما تناول الاجتماع استعراض التعاون القائم مع شركة ميتسوبيشي اليابانية في مشروع الخط الرابع للمترو، حيث تتولى الشركة مسؤولية تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية والورشة، بالإضافة إلى توفير الوحدات المتحركة للمرحلة الأولى من الخط الرابع، والتي تتضمن 23 قطارا، وتوفير خدمات الصيانة الخاصة بها لمدة عامين، وذلك بموجب العقد المبرم في 18 نوفمبر 2021، ومن المقرر أن يصل أول قطار إلى مصر في مايو 2026، على أن تتوالى باقي القطارات تباعا وفقا للخطة الزمنية المحددة، وأكد الوزير على أهمية التطلع إلى تعزيز التعاون المستقبلي مع شركة ميتسوبيشي العالمية في مجال توطين صناعة هذه الوحدات المتحركة في مصر، سواء من خلال إنشاء مصنع محلي أو من خلال الشراكة مع شركة نيرك أو مصنع سيماف.

وأكد الوزير على الدور المحوري الذي يلعبه مشروع الخط الرابع للمترو، حيث تمتد المرحلة الأولى منه بطول 19 كيلومترًا وتضم 17 محطة (16 نفقية ومحطة سطحية واحدة)، تبدأ من غرب الطريق الدائري على مشارف مدينة 6 أكتوبر، مرورا بمحطة المتحف المصري الكبير، ثم ميدان الرماية، وصولا إلى شارع الهرم ومحطة الجيزة، حيث يلتقي مع الخط الثاني للمترو لتبادل خدمة نقل الركاب، ثم يمتد بعد ذلك ليلتقي مع الخط الأول للمترو في محطة الملك الصالح، وتنتهي المرحلة الأولى عند محطة الفسطاط، وتجري حاليا الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى في المحطات، بالإضافة إلى أعمال الحفر النفقي لأنفاق المترو (نفق لكل اتجاه) باستخدام أربع ماكينات حفر نفقي (اثنتان لكل اتجاه).

وأضاف الوزير أنه يجري حاليا دراسة تنفيذ المرحلة الثانية من الخط، والتي تمتد بطول 31,8 كيلومترًا وتضم 21 محطة (6 علوية و15 نفقية)، وتبدأ في مسار نفقي ثم تتقاطع مع الخط السادس للمترو (الجارى دراسته) في محطة السيدة عائشة، ثم تمتد عبر شارع صلاح سالم ثم طريق النصر حتى جامعة الأزهر، مرورا بمدينة نصر، حيث تتبادل الخدمة مع مونوريل شرق النيل في محطة الطيران، ثم يستمر المسار في الاتجاه الجنوبي الشرقي حتى يتقاطع مع الطريق الدائري عند المجمع الأمني وأكاديمية الشرطة، ثم يمتد شرقا عبر محور السادات بعد أكاديمية الشرطة في مسار علوي حتى التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، مرورا بإسكان الشباب والياسمين والبنفسج، ثم يتجه شمالا لينتهي عند موقع ورشة العمرة الجسيمة للخط الرابع شمال تقاطع الطريق الدائري مع طريق القاهرة/السويس، وهي نهاية المرحلة الثانية.

وأشار إلى أن هناك دراسات جارية لتنفيذ المرحلة الثالثة من الخط في المسافة بين محطة حدائق الأشجار وميدان الحصري بطول 16,3 كيلومترًا، بهدف خدمة الكثافة السكانية على طول المسار وتحقيق الربط مع مونوريل غرب النيل في محطة الحصري، بالإضافة إلى دراسة تنفيذ المرحلة الرابعة من الخط في المسافة من المحطة النهائية بالمرحلة الثانية وحتى محطة مطار العاصمة بمشروع القطار الكهربائي الخفيف، وذلك للربط مع القطار الكهربائي الخفيف LRT (عدلي منصور – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية) بطول 38,7 كيلومترًا، وأكد على أهمية مشروعات مترو الأنفاق في تعزيز الربط بين مختلف المناطق وتسهيل حركة المواطنين، وهو ما يصب في خدمة أهداف التنمية الشاملة، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يستوعب الخط حوالي 1,5 مليون راكب يوميا بعد اكتمال تنفيذه.