أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن الهجوم الصاروخي الذي استهدف بئر السبع كان موجهاً نحو مركز غاف يام نيغيف التكنولوجي، لافتة إلى أن هذا المركز يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة، واصفة إياه بـ”عاصمة إسرائيل السيبرانية” التي تستضيف مقر شركة مايكروسوفت، وهو ما يجعله هدفاً استراتيجياً محتملاً في أي صراع سيبراني أو عسكري.
وفي سياق متصل، ذكرت منظمة نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية لخدمات الطوارئ أن فرق الإنقاذ تقوم بعمليات بحث دقيقة في المباني المحيطة بحثاً عن مصابين جراء سقوط صاروخ بالقرب من حديقة تكنولوجية في بئر السبع، كما أشارت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إلى وقوع أضرار مادية وإصابات طفيفة، مؤكدة عدم وجود وفيات حتى الآن.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش يجري تحقيقاً شاملاً في ملابسات سقوط صاروخ إيراني على بئر السبع دون أن يتم اعتراضه، مما أدى إلى وقوع إصابات، بينما أكدت مصادر إيرانية أن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية هامة.
واعترف جيش الاحتلال بسقوط الصاروخ الإيراني مباشرة في بئر السبع دون أي محاولة اعتراض، في حين نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن الصاروخ كان يحمل رأساً متفجراً يزن أكثر من 300 كيلوجرام.
وأعلنت شرطة بئر السبع أن فرق الإنقاذ تمكنت من إجلاء جميع السكان الذين حوصروا داخل المبنى المتضرر، مما يساهم في تخفيف الأثر الناجم عن الحادث.
ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن مصادر، أصاب الصاروخ مرآباً للسيارات، مما تسبب في حفرة كبيرة واشتعال النيران في عدد من المركبات، كما أعلنت شركة القطارات الإسرائيلية عن إغلاق محطة بئر السبع نتيجة الأضرار التي لحقت بها.
تجدر الإشارة إلى تقارير أمريكية سابقة كشفت عن تعاون وثيق بين مايكروسوفت والجيش الإسرائيلي لتوفير خدمات الحوسبة السحابية والاتصالات والذكاء الاصطناعي الضرورية لإنشاء وصيانة “بنوك الاستهداف” في غزة.
تشهد العمليات العسكرية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل يومها الثامن، وذلك بعد أن نفذت تل أبيب غارات جوية مكثفة على طهران تحت مسمى “الأسد الصاعدة”، في واحدة من أعنف الضربات العسكرية التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات، وردت إيران بإطلاق دفعات كبيرة من الصواريخ في عملية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3”.