«غير متوقعة حقًا!» كفاية رسائل نصية: فوائد نفسية مدهشة للمكالمات الهاتفية

«غير متوقعة حقًا!» كفاية رسائل نصية: فوائد نفسية مدهشة للمكالمات الهاتفية

نتيجة لنمط الحياة المعاصر، أصبحت الرسائل النصية وسيلة التواصل الاجتماعي الأكثر شيوعًا، خصوصًا بين الشباب المعروفين بجيل زد، حتى أن البعض قد يعاني من النفور من المكالمات الهاتفية، وهو ما يُعرف برهاب الهاتف، هذا التحول يثير تساؤلات حول تأثيره على العلاقات والصحة النفسية، فهل نحن نفقد شيئًا ثمينًا في هذا العالم الرقمي المتسارع؟

وفقًا لموقع “Very well mind”، هناك ارتباط وثيق بين إجراء المكالمات الهاتفية بانتظام والحفاظ على صحة نفسية جيدة، فالحديث عبر الهاتف يوفر روتينًا مريحًا، ويعزز الشعور بالتواصل، ويمنح تأكيدًا عاطفيًا، وهي عوامل أساسية للتخفيف من الشعور بالوحدة، والحد من القلق، ومواجهة اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب، بالإضافة إلى ذلك، يسهم التواصل الصوتي في دعم تنظيم الجهاز العصبي من خلال ما يعرف بالتنظيم المشترك، مما يجعله أداة قوية للحفاظ على التوازن العاطفي

ما هو التنظيم المشترك؟

التنظيم المشترك مصطلح يصف الترابط والتأثير المتبادل بين المشاعر والأحاسيس بين شخصين، وهو آلية يمكن أن تعزز الاستقرار العاطفي، وتحد من الشعور بالعزلة، وتبني القدرة على مواجهة الصعاب، وتقطع أنماط التفكير السلبية، مما يساهم في خلق بيئة داعمة ومريحة

بينما تقدم الرسائل النصية والملاحظات الصوتية إحساسًا بالاتصال والانتماء، إلا أن المكالمات الهاتفية أو مكالمات الفيديو المباشرة توفر تنظيمًا عاطفيًا فوريًا وتناغمًا حقيقيًا في العلاقات، كما أن المكالمات الهاتفية تقلل بشكل كبير من احتمالية سوء الفهم الذي قد يحدث في الرسائل النصية، نظرًا لغياب الإشارات غير اللفظية واستخدام الاختصارات وعلامات الترقيم التي قد تُفسر بطرق خاطئة، مما يجعل التواصل أكثر وضوحًا وتفهمًا

إن مجرد سماع صوت شخص عزيز يساهم في إفراز هرمون الأوكسيتوسين، بالإضافة إلى هرمونات أخرى تعزز الشعور بالسعادة والراحة، وبشكل عام، يقوي التواصل المنتظم الشعور بالألفة العاطفية ويعمق الاتصال بالآخرين، مما يعزز العلاقات ويجعلها أكثر متانة

هل يجب إجراء مكالمة هاتفية يوميًا لتعزيز الصحة العقلية؟

على الرغم من أن إجراء مكالمات يومية قد يناسب بعض الأفراد، إلا أنه ليس ضروريًا للجميع، فالاستمرارية والتواصل المنتظم هما العنصران الأهم، وليس بالضرورة أن يكون ذلك بشكل يومي

الهدف الأساسي هو إيجاد نمط تواصل يعزز التقارب دون أن يسبب ضغطًا على أي من الطرفين، فالجدول الزمني المناسب يعتمد على الاحتياجات الفردية، والتفضيلات الشخصية، والوقت المتاح، والقدرة على التواصل، لذلك لا يوجد عدد محدد للمرات التي يجب عليك فيها الاتصال بشخص ما للحفاظ على علاقة صحية، فالمبالغة في التواصل قد تؤدي إلى شعور الطرف الآخر بالضغط والإزعاج، مما يعني أنك قد تتحدث أكثر من اللازم