ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن إيران أرسلت ردًا إلى واشنطن يوافق على بعض مطالب إدارة ترامب، مما يفتح الباب أمام تهدئة محتملة بين الطرفين، ويضع الكرة في ملعب الرئيس الأمريكي لاتخاذ قرار حاسم.
كما أكدت “يسرائيل هيوم” نقلاً عن مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى أن قرار الرئيس ترامب بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران سيتأثر بشكل كبير بنتائج المحادثات التي جرت يوم الجمعة، مما يجعل هذه المفاوضات حاسمة في تحديد مسار الأحداث المقبلة.
وتوقعت الصحيفة أن تقدم إيران ردها النهائي خلال اجتماع مرتقب يوم الجمعة يجمع نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مع وزراء خارجية أوروبيين، مما يمثل فرصة أخيرة للتوصل إلى حل دبلوماسي يجنب المنطقة مزيداً من التصعيد.
في سياق متصل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً نتيجة للعمليات التي تستهدف إيران، مؤكداً في الوقت ذاته أن التهديد النووي والصاروخي الإيراني سيتم القضاء عليه بشكل كامل بنهاية العمليات الإسرائيلية، مما يعكس تصميم إسرائيل على مواجهة هذا التهديد بكل السبل الممكنة.
وأوضح نتنياهو، في تصريحات نقلتها قناة “أى 24” الإسرائيلية أثناء تفقده مستشفى سوروكا في بئر السبع الذي طالته الصواريخ الإيرانية، أنه أصدر تعليمات واضحة بأنه لا يوجد أحد يتمتع بحصانة في إيران، مضيفاً أن إسرائيل ستتخلى عن الكلام وتفسح المجال للأفعال للتعبير عن نفسها، في إشارة إلى جدية الموقف الإسرائيلي.
كما أضاف نتنياهو أن إسرائيل تدفع ثمناً غالياً يتمثل في مقتل وإصابة مواطنين، فضلاً عن فقدان العائلات لأحبائها، معترفاً بأنه يتحمل مسؤولية بدء هذه العملية، مما يؤكد إدراكه لحجم التحديات التي تواجهها إسرائيل.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً إن هناك عدداً من الأهداف النووية التي سيتم التعامل معها لإزالة الخطر النووي، مؤكداً أنه بنهاية هذه العملية لن يكون هناك أي تهديد نووي أو باليستي يواجه إسرائيل، مما يوضح الهدف الاستراتيجي للعمليات الإسرائيلية.
وأشار نتنياهو إلى أن إيران كانت تخطط لإنتاج 20 ألف صاروخ، وهو ما يمثل خطراً وجودياً على إسرائيل بالإضافة إلى الخطر النووي، مؤكداً أن إسرائيل ستعمل على إزالة هذين التهديدين بشكل كامل، مما يعكس تصميماً على حماية أمن إسرائيل ومواطنيها.