«صحة مضمونة في عز الصيف» كيف تحمي نفسك من الأمراض التي تنقلها الأطعمة في الصيف؟ دليل شامل

مع قدوم فصل الصيف، يزداد القلق بشأن الأمراض التي تنتقل عبر الأغذية، وعلى رأسها عدوى السالمونيلا والإشريكية القولونية، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية للحفاظ على سلامة غذائنا في هذا الموسم، فسلامة الغذاء مسؤولية جماعية

وفقًا لـ “CNN”، يعتبر فيروس نوروفيروس السبب الرئيسي للأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء في الولايات المتحدة، وتشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن هذا الفيروس مسؤول عن نصف حالات الأمراض المرتبطة بالغذاء تقريبا

لأن الوقاية خير من العلاج، تعرف على كيفية حماية نفسك وعائلتك من الأمراض المنقولة بالغذاء في الصيف

لماذا يزداد انتشار الأمراض المنقولة بالغذاء في الصيف؟

تزداد فرص الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء في فصل الصيف لأن البكتيريا تنمو بوتيرة أسرع في الطقس الحار، لذا، فإن إعداد الطعام بشكل غير صحيح أو تركه لفترة طويلة في درجة حرارة الغرفة قد يؤدي إلى الإصابة بهذه الأمراض

كيف تنتشر الأمراض المنقولة بالغذاء؟

ينتشر هذا الفيروس بشكل رئيسي من خلال تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة، أو عن طريق الاتصال المباشر عندما يلمس شخص ما سطحًا ملوثًا ثم يلمس فمه، كما يمكن أن ينتقل عبر مشاركة الأكواب والأطباق وأدوات المائدة مع شخص مصاب

بالإضافة إلى الفيروسات، يمكن لعدة أنواع من البكتيريا أن تتسبب في الأمراض المنقولة بالغذاء، تحدث العدوى في الغالب نتيجة تناول الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، أو بسبب التلوث البكتيري الذي يصيب الطعام، ومن بين البكتيريا الأكثر شيوعًا المرتبطة بهذه الأمراض: العطيفة، الليستيريا، السالمونيلا، والإشريكية القولونية، كلها تشكل تهديدًا لصحة الإنسان

تشمل أعراض العدوى المنقولة بالغذاء الغثيان، القيء، الإسهال، وتقلصات المعدة، وقد تظهر أعراض إضافية تبعًا لنوع العدوى والحالة الصحية للمريض، مثل الحمى، الإسهال الدموي، والجفاف، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية الموجودة مسبقا

غالبًا ما تنتقل السالمونيلا إلى الإنسان عبر الأطعمة الملوثة، وبينما يتعافى معظم المصابين دون مضاعفات طويلة الأمد، قد يعاني البعض من أعراض حادة، ومؤخرًا، شهدت ولاية كاليفورنيا نقل 21 شخصًا إلى المستشفى من بين 79 حالة إصابة بسبب تناول بيض ملوث بهذه البكتيريا

كيفية الوقاية من الأمراض المنقولة بالغذاء

اتبع أفضل الممارسات في تحضير الطعام، بما في ذلك غسل الخضراوات والفواكه جيدًا، حتى تلك التي سيتم تقشيرها، وتأكد من طهي اللحوم والأسماك على درجة الحرارة الموصى بها، مع الحرص على عدم استخدام نفس الأواني والأطباق المستخدمة للحوم والأسماك النيئة مع الأطعمة الأخرى، فالسلامة تبدأ من المطبخ

تذكر أن البكتيريا تتكاثر بسرعة في درجة حرارة الغرفة، لذا يجب ألا تترك الطعام خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين فقط، قبل التخلص منه أو تخزينه في الثلاجة أو المجمد، وإذا كانت درجة الحرارة المحيطة مرتفعة جدًا، قلل هذه المدة إلى ساعة واحدة فقط، فالحرص واجب

من الضروري أيضًا تجنب تناول الحليب غير المبستر أو البيض غير المطبوخ، وتأكد من غسل يديك جيدًا بالماء والصابون باستمرار، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من الإسهال، القيء، أو تقلصات المعدة تجنب تحضير الطعام للآخرين، فالوقاية خير من قنطار علاج

يجب على الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن، الرضع، الحوامل، أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، توخي الحذر الشديد من الأمراض المنقولة بالغذاء، تمامًا كما يفعلون مع أنواع العدوى الأخرى، فصحة الفرد أمانة

كيفية علاج العدوى الناتجة عن الطعام الملوث

الترطيب هو أساس العلاج، يجب على المصابين بالإسهال شرب السوائل باستمرار لتجنب الجفاف، أما أولئك الذين يتقيأون ولا يستطيعون الاحتفاظ بالسوائل، فقد يحتاجون إلى أدوية مضادة للغثيان، ومع ذلك، يتحسن معظم المرضى دون الحاجة إلى مضادات حيوية، لكن هذه الأدوية قد تكون ضرورية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، فالعلاج المناسب ينقذ حياة

يمكن علاج معظم الأمراض المنقولة بالغذاء في المنزل، ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب في الحالات التي تشمل عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل، الإسهال المستمر لأكثر من ثلاثة أيام، الحمى الشديدة، أو ظهور دم في البراز، فالمتابعة الطبية ضرورية في الحالات الخطيرة