أفادت شبكة العربية اليوم بسقوط 639 قتيلاً و إصابة ما يزيد عن 1220 شخصًا منذ بدء العمليات الإسرائيلية، وذلك وفقًا لما تم الإعلان عنه في إيران، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
أكد مسؤولون إسرائيليون و غربيون و إقليميون لوكالة رويترز أن الهدف من الحملة العسكرية الإسرائيلية هو إضعاف النظام الإيراني، و استنزاف قدرته على الحفاظ على استقراره الداخلي، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة و توازنات القوى فيها.
تشير وكالة بلومبيرغ إلى أن مسؤولين أمريكيين كبار بدأوا في الاستعداد لاحتمال شن ضربة على إيران في الأيام القادمة، و هذا التصعيد المحتمل يزيد من المخاوف بشأن اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
تكشف المعلومات المتوفرة أن الضربة الأمريكية ستركز على منشأة فوردو النووية المحصنة بشدة، و التي تقع على بعد حوالي 95 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة طهران، ما يجعلها هدفًا استراتيجيًا رئيسيًا في أي تحرك عسكري محتمل.
إلا أن هناك قنبلة فريدة من نوعها في العالم، لم يتم استخدامها من قبل، و قادرة على اختراق هذا الموقع الإيراني لتخصيب اليورانيوم، الذي بني داخل مجمع أنفاق محصن تحت جبل يبعد حوالي 32 كيلومترًا شمال شرق مدينة قُم.
فما هي تلك القنبلة؟
إنها قنبلة GBU-57 E/B، و تحملها القاذفة الشبح بي 2 سبيريت القادرة على التخفي، مما يجعلها سلاحًا استراتيجيًا فريدًا في الترسانة الأمريكية.
تعتبر هذه القنبلة، التي تزن 30 ألف رطل (13607 كلغ)، أقوى قنبلة غير نووية في العالم، و السلاح الوحيد القادر على اختراق التحصينات تحت الأرض، مما يمنحها قدرة تدميرية استثنائية.
تتميز هذه القنبلة بتوجيهها الدقيق، و هي مرتبطة بقنبلة GBU-43 Massive Ordnance Air Blast المعروفة أحياناً باسم “أم القنابل”، مما يعزز من فعاليتها و دقتها في إصابة الأهداف.
تُعرف أيضًا باسم “القنبلة الخارقة للتحصينات”، و هذا الاسم يعكس قدرتها الفائقة على تدمير الأهداف المحصنة تحت الأرض.
قنبلة MOP الأمريكية القادرة على اختراق فوردو تبرز وسط تهديدات ضد المنشآت النووية الإيرانية.
تتمتع هذه القنبلة بقدرة تدميرية هائلة، و تعتبر السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بعمق تحت الأرض مثل فوردو، حيث يمكنها اختراق 200 قدم (61 متراً) تحت الأرض قبل الانفجار، و هذا يختلف عن الصواريخ أو القنابل التي تنفجر عادة عند أو بالقرب من نقطة الاصطدام.
تتميّز جي بي يو- 57، التي بدأ تصميمها في أوائل الألفية الثانية و يبلغ طولها 6,6 متر، بصاعقٍ خاص، مما يزيد من فعاليتها في تدمير الأهداف المحصنة.
أكدت القوات الجوية الأمريكية في عام 2015 أن قنبلة MOP “مُصممة لإنجاز مهمات صعبة و معقدة تتمثل في الوصول إلى أسلحة الدمار الشامل الموجودة في منشآت محمية جيدًا و تدميرها”، مما يوضح الدور الاستراتيجي الذي تلعبه هذه القنبلة في الأمن القومي الأمريكي.
القاذفة الشبح B-2 قادرة على ضرب فوردو بقنبلتين خارقتين.
الطائرة الوحيدة القادرة على إسقاط هذه القنبلة هي القاذفة الشبح الأمريكية B_2، و قد تم نشر بعض هذه القاذفات في دييغو غارسيا – القاعدة البريطانية – الأمريكية المشتركة بالمحيط الهندي، مما يتيح لها الوصول إلى مناطق واسعة من العالم.
يمكن لكل قاذفة بي 2 أن تحمل قنبلتين من طراز “جي بي يو – 57″، مما يضاعف من قدرتها التدميرية في أي عملية عسكرية محتملة.
بالنظر إلى أن منشأة فوردو تقع على عمق نحو 260 قدماً (ما يقارب 79 متراً) تحت الأرض، فقد تحتاج العملية إلى طلعة واحدة للقاذفة الشبح، و التي تلقي قنبلتين، لضمان تدمير المنشأة بشكل كامل.
تشير تقديرات الخبراء إلى أن هذه الطلعة تتطلب سماء صافية، مما يستلزم “تفوقاً جوياً”، و هو ما أعلنه ترامب بالفعل، و أكده مسؤولو إسرائيل مرارًا وتكرارًا، مؤكدين سيطرتهم على “سماء” إيران.