في خطوة تعتبر بارقة أمل في مكافحة وباء الإيدز، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على دواء جديد يتميز بفعاليته العالية في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، الأمر الذي قد يغير مسار هذا الوباء عالميًا،
أعلنت الشركة المنتجة نقلاً عن موقع “nbcnews” الأمريكي، أن الدواء الجديد المسمى يزتوجو (lenacapavir) يُعطى عن طريق الحقن كل ستة أشهر، مما يغني المرضى عن تناول الأقراص اليومية، ويُعد هذا تحولاً جذريًا في استراتيجيات الوقاية التي اعتمدت لعقود على الالتزام الصارم بأنظمة علاجية متكررة، وقد أظهرت التجارب السريرية نجاحًا ملحوظًا للدواء في الحد من انتشار الفيروس بين الأشخاص الذين يتلقون الحقنة كل ستة أشهر،
فاعلية فائقة وتحديات أقل
أكد الخبراء أن عقار يزتوجو (الاسم العلمي ليناكابافير) يتميز بفعالية تفوق بشكل كبير أدوية الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المتوفرة عن طريق الفم، وذلك لأنه يعالج تحديات الالتزام بتناول الأقراص اليومية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس،
جاءت الموافقة على الدواء بعد نتائج باهرة في التجارب السريرية التي أجرتها شركة جيلياد، حيث تم توزيع المشاركين المعرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية عشوائيًا لتلقي إما حقن ليناكابافير كل ستة أشهر أو جرعة يومية من تروفادا، وهو دواء وقائي قبل التعرض أو ما يعرف بـ “الوقاية قبل التعرض”،
نتائج مبهرة وانخفاض في معدلات العدوى بنسبة 96٪
في تجربة مماثلة أُجريت بين النساء من جنسين مختلفين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لم تسجل أي إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين النساء اللاتي تلقين عقار يزتوجو،
تُعد هذه الحقنة الأولى من نوعها في فئة جديدة من مضادات الفيروسات القهقرية التي تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من إصابة الخلايا المناعية المستهدفة ومن إنتاج نسخ جديدة منه، وكانت الموافقة الأولى على ليناكابافير في عام 2022 للاستخدام مع أدوية أخرى لعلاج سلالات الفيروس المقاومة للأدوية،