فيتامين د، المعروف بفيتامين الشمس المشرقة، حيوي لأجسادنا، فهو يساهم في الحفاظ على عظام وعضلات قوية، بالإضافة إلى دعم قوة الجهاز المناعي، يعاني الكثيرون من نقص فيتامين د نتيجة لقلة التعرض لأشعة الشمس، والاستخدام المتزايد لمكيفات الهواء، والتغذية غير المتوازنة، وبالرغم من أن فحص الدم هو الطريقة المثلى لتأكيد نقص فيتامين د، إلا أن الجسم يظهر علامات أخرى تشير إلى انخفاض مستوياته، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فنقص فيتامين د قد يتسبب في العديد من المشكلات الصحية، حسب تقرير موقع “تايمز أوف انديا”
نقص فيتامين (د) أصبح مشكلة عالمية تؤثر على مختلف الفئات العمرية، لذا من الضروري التعرف على أعراضه المحتملة وكيفية التعامل معه بشكل صحيح، ففيتامين (د) لا يقتصر دوره على صحة العظام فحسب، بل يلعب دوراً هاماً في تنظيم العديد من العمليات الحيوية في الجسم، مما يجعله عنصراً أساسياً للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض
ضعف وألم العظام (هشاشة العظام)
فيتامين د يعزز امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وهما مكونان أساسيان لعظام قوية، وعندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من فيتامين د، فإنه يعجز عن امتصاص هذه المعادن بكفاءة، مما قد يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة قابليتها للكسور أو الإصابات
نقص فيتامين د الشديد قد يتسبب في حالة نادرة لدى الأطفال تسمى الكساح، والتي تؤدي إلى لين العظام وتقوس الساقين، أما عند البالغين، فتُعرف هذه الحالة باسم تلين العظام، وتسبب آلاماً في العظام وضعفاً في العضلات، بالإضافة إلى ذلك، قد يصاب الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين د بهشاشة العظام، وهو مرض يجعل العظام هشة وعرضة للكسر، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور
ضعف العضلات والألم
نقص فيتامين د قد يؤدي إلى ضعف العضلات، تشنجات، وآلام، والسبب في ذلك هو أن فيتامين د ضروري لأداء العضلات وظائفها، وعندما تنخفض مستوياته، قد تشعر العضلات بالإرهاق أو الألم، ويصعب تحريكها، مما يعيق أداء المهام اليومية
كبار السن الذين يعانون من نقص حاد في هذا الفيتامين هم أكثر عرضة لضعف العضلات، خاصة بالقرب من الوركين والفخذين، مما قد يتسبب في صعوبات في المشي، أو حتى زيادة خطر السقوط، كما قد يعانون من ارتعاشات عضلية، تشنجات، ووخز في اليدين أو القدمين
الشعور بالتعب والإرهاق
الشعور المستمر بالتعب والإرهاق يعتبر من أبرز الأعراض الشائعة لنقص فيتامين د، وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د غالباً ما يشعرون بإرهاق مزمن، حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، يلعب فيتامين د دوراً في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك إنتاج الطاقة، وعندما ينخفض مستواه، تتراجع قدرة الجسم على إنتاج الطاقة، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والضعف، وهذا التعب يمكن أن يؤثر على الحياة اليومية، ويجعل التركيز والعمل أكثر صعوبة
ضعف المناعة
فيتامين د أساسي لتقوية الجهاز المناعي، فهو يساعد الجسم في مكافحة العدوى مثل نزلات البرد، الإنفلونزا، وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وعندما تنخفض مستويات فيتامين د، يضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المتكررة
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، كالتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، وقد يكون لفيتامين د دور في تخفيف حدة الالتهابات الفيروسية، مثل كوفيد-19
تغيرات المزاج والاكتئاب
يؤثر فيتامين د في صحة الدماغ وتنظيم المزاج، وقد ارتبط انخفاض مستويات فيتامين د باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق، وقد يشعر الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين د بالحزن، القلق، أو يجدون صعوبة في النوم
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول مكملات فيتامين د قد يساهم في تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب، خاصة لدى كبار السن أو الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة جداً من فيتامين د