«احمِ نفسك» السموم الرقمية: كيف تقلل من أثر الشاشات

«احمِ نفسك» السموم الرقمية: كيف تقلل من أثر الشاشات

في هذا العصر الرقمي الذي يتطور بوتيرة متسارعة، أصبح من الصعب الابتعاد عن التكنولوجيا وأدواتها المتنوعة، ومع ازدياد التواصل العالمي، باتت الشاشات تهيمن على يومنا، سواء بتفقد البريد الإلكتروني أو تصفح الشبكات الاجتماعية، لتكون أول ما نراه في الصباح،

صحيح أن التكنولوجيا سهلت جوانب كثيرة في حياتنا، إلا أن الإفراط في استخدام الشاشات، خاصة في الليل، قد يضر أكثر مما ينفع، فالعصر الرقمي يستحوذ على جزء كبير من وقتنا، ويرتبط بشكل متزايد بمشكلات صحية جسدية وعقلية،

كيف تعيق الشاشات نومك

من تصفح منصات التواصل الاجتماعي المليئة بالإشعارات، إلى متابعة البودكاست في ساعات الفجر، وصولًا إلى مشاهدة المسلسلات، كلها عوامل تؤثر سلبًا على جودة النوم، فالتعرض المفرط للشاشات، خاصة قبل النوم، يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يؤدي إلى نوم مضطرب،

أهمية الميلاتونين

تأخر إفراز الميلاتونين يؤدي إلى تأخر النوم وقد تجد صعوبة في الاستمرار نائمًا،
حتى بعد الخلود إلى النوم، قد يكون نومك خفيفًا وغير مريح، مما يسبب لك الشعور بالإرهاق وقلة النشاط في اليوم التالي،

التحفيز المستمر من التطبيقات ومقاطع الفيديو يبقي العقل في حالة تأهب دائم، مما يجعل الاسترخاء والهدوء أمرًا صعبًا،
ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد، فإن الضوء الأزرق يقلل من إنتاج الميلاتونين ويغير الإيقاع البيولوجي للجسم بمعدل مضاعف،

نصائح لتقليل وقت استخدام الشاشة

ضع حدودًا لنفسك: قلل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واجعلها مكافأة بعد إنجاز مهمة تتطلب تركيزك الكامل،
استخدم الأدوات المساعدة: إذا كنت تشعر بالإدمان على التكنولوجيا، استخدم التطبيقات المتاحة التي تساعدك على حجب التطبيقات التي تستهلك وقتك لعدة ساعات،
استبدل وحكم: خصص وقتًا للقراءة أو ممارسة الأنشطة البدنية التي لا تتطلب الاتصال بالإنترنت بدلًا من قضاء الوقت على الشاشة،
مارس التأمل: غالبًا ما يؤدي الخوف من تفويت الأحداث إلى القلق، لذا، عندما تبدأ في الابتعاد عن الشاشات، مارس التأمل لتهدئة نفسك،

نصائح للآباء

استخدم أدوات مراقبة الأطفال: استخدم تطبيقات تتبع وقت الشاشة، فقد أثبتت هذه التطبيقات فعاليتها في زيادة الوعي وتقليل الاستخدام القهري،
حددوا وقتًا محددًا للاستراحة من الشاشات: للمساعدة في التخلص من السموم الرقمية المتراكمة،
شجعوا على ممارسة الأنشطة البديلة: مثل ممارسة الرياضة أو المشاركة في الهوايات غير المتصلة بالإنترنت،
أعيدوا تنظيم البيئة المحيطة: أبقوا الأجهزة الإلكترونية خارج غرف النوم وبعيدة عن موائد الطعام،
استخدموا تقنيات العلاج السلوكي المعرفي: يمكن لمبادئ العلاج السلوكي المعرفي أن تساعد في تقليل سلوك التحقق القهري،