شارك الدكتور وليد سويدة، رئيس لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال المصريين، في فعالية خاصة بمعرض ومؤتمر Big 5 Construct Egypt، حيث تمحورت الجلسة حول الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وكيفية تعزيزها، وهو ما يعد خطوة هامة نحو دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعتبر هذه المشاركة فرصة لتبادل الخبرات واستعراض الرؤى المستقبلية للقطاع الهندسي والاستثماري في مصر.
### نظرة على السوق المصرية
أكد الدكتور سويدة في كلمته على أن السوق المصرية تشهد نموًا ملحوظًا في الطلب على كافة قطاعات الاستثمار العقاري، الصناعي، والفندقي، مما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الواعدة وفرص النمو الاقتصادي، ويشير ذلك إلى الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري وقدرته على تحقيق المزيد من التطور.
### أهمية القطاع العقاري
أوضح الدكتور سويدة أن القطاع العقاري يمثل محركًا أساسيًا للاقتصاد المصري، إذ يساهم بنحو 20% من الناتج القومي، كما أنه يوفر فرص عمل كبيرة، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على القطاعات المرتبطة به مثل مواد البناء، التشطيبات، والأثاث، مما يعزز مكانته كأحد القطاعات الاقتصادية الحيوية، وتعد هذه المساهمة دليلًا على أهمية الاستثمار في هذا القطاع لتحقيق التنمية المستدامة.
### دور المشروعات القومية
أشار الدكتور سويدة إلى أهمية المشروعات التي نفذتها الدولة في تطوير البنية التحتية والمدن الجديدة، والتي كان لها دور كبير في تطوير القطاع العقاري في مصر، فقد ساهمت هذه المشروعات في تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، مما انعكس إيجابًا على القطاع العقاري، وتمثل هذه المشروعات نقلة نوعية في البنية التحتية وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية العمرانية.
### تأثير مشروعات البنية التحتية
ذكر الدكتور سويدة أن المشروعات القومية للطرق والبنية التحتية ساهمت في زيادة إقبال المستثمرين العقاريين والمطورين على مناطق مثل العلمين، السخنة، الغردقة، والعاصمة الإدارية، حيث خلقت طلبًا حقيقيًا للاستثمار في هذه المناطق، مما يعكس الثقة في رؤية الدولة واستراتيجيتها للتنمية الشاملة، وتعتبر هذه المناطق وجهات واعدة للاستثمار بفضل البنية التحتية المتطورة والتسهيلات الحكومية المقدمة.
### فرص الاستثمار الصناعي
أضاف الدكتور سويدة أن القطاع الصناعي يمتلك فرصًا استثمارية واعدة في مصر، خاصة بعد تعويم الجنيه وانخفاض تكلفة العمالة مقارنة بالدول المنافسة، مما يجعل مصر وجهة جذابة للاستثمار الصناعي، وتوفر هذه الظروف فرصة لزيادة الإنتاج المحلي وتعزيز الصادرات، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ويعتبر هذا التوجه فرصة لتعزيز الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
### أهمية الرؤية الاستثمارية
شدد الدكتور سويدة على أهمية وضع الدولة لرؤية واضحة ومحددة للاستثمار في القطاعات العقارية، الصناعية، والفندقية لمدة خمس سنوات، لتمكين المستثمرين من تحديد ودراسة احتياجات الأسواق، فهذه الرؤية تساعد على توجيه الاستثمارات نحو المجالات الأكثر جدوى وتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وتعد هذه الخطوة ضرورية لتحفيز الاستثمار وضمان تحقيق النمو المستدام.
### دور المصانع التكميلية
لفت الدكتور سويدة إلى أهمية تشجيع إقامة المصانع التكميلية، حيث تلعب دورًا محوريًا في خدمة النشاط الاقتصادي الإنتاجي والاقتصاد القومي، من خلال ترشيد الاستيراد وتوفير احتياجات ومستلزمات المصانع الكبرى، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج وخلق فرص عمل للشباب المصري، وتعزز هذه المصانع من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق المحلية والعالمية، ويمثل دعم هذه المصانع خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
### التعاون مع البحوث الإسكانية
أكد الدكتور سويدة أن لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال تتعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء لتحديد المنتجات التي يمكن تصنيعها في مصر، وإيجاد بدائل للمنتجات المستوردة لتشجيع المنتج المحلي، بالإضافة إلى تحديد خريطة بالفرص المتاحة في التصنيع المحلي بالتعاون مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
* تحديد المنتجات التي يمكن تصنيعها في مصر.
* إيجاد بدائل للمنتجات المستوردة.
* تحديد خريطة بالفرص المتاحة في التصنيع المحلي.
### إمكانات القطاع السياحي
أشار الدكتور سويدة إلى أن القطاع السياحي يعتبر من القطاعات الواعدة في مصر، وأن الدولة بدأت بجدية في تطوير هذا القطاع من خلال مبادرات لإنشاء الفنادق والبنية التحتية، نظرًا لأهميته في توفير العملة الصعبة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي، وتمثل هذه المبادرات خطوة هامة نحو جذب المزيد من السياح وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية متميزة، ويعتبر الاستثمار في هذا القطاع فرصة لتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة وتوفير فرص عمل جديدة.
### أهمية التكنولوجيا الحديثة
شدد الدكتور سويدة على أهمية استخدام التطبيقات الحديثة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجالات الاستشارات الهندسية والتطوير العقاري، بهدف تطوير أداء المهندسين، وطالب بتدريس مناهج متخصصة في الذكاء الاصطناعي بالجامعات المصرية بشكل أوسع، فالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة تساهم في تحسين الكفاءة والابتكار في القطاع الهندسي، وتمكن المهندسين من مواكبة التطورات العالمية، ويمثل تطوير المناهج الدراسية خطوة ضرورية لتأهيل الكوادر الشابة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.